شهدت أسعار الذهب ارتفاعاً طفيفاً في نهاية تداولات شهر أغسطس، لكنها تتجه لتكبد خسائر شهرية بنحو 1%، وذلك بفضل تراجع عوائد السندات الأمريكية، والإقبال على المعدن كملاذ آمن في ظل البيانات الاقتصادية السلبية من الولايات المتحدة، وانتظار الأسواق لبيانات التضخم المفضلة لدى الفيدرالي الأمريكي، والتي ستؤثر على مستقبل السياسة النقدية والدولار والذهب.
وفي تداولات اليوم الخميس، ارتفعت عقود الذهب الفورية بنسبة 0.12% إلى 1,944.60 دولار للأوقية، بينما تراجعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.07% إلى 1,971.60 دولار للأوقية.
وكان من أبرز عوامل دعم أسعار الذهب هو انخفاض عوائد السندات الأمريكية لأجل 10 و20 و30 سنة، حيث تراجعت عوائد السندات الأمريكية بأجل 10 سنوات إلى 0.46% إلى 4.096 نقطة، وايضاً تراجعت عوائد السندات الأمريكية لأجل 20 عام بنسبة 0.33% إلى 4.404 نقطة، بجانب تراجع عوائد السندات الأمريكية لأجل 30 عام بنسبة 0.52% إلى 4.206 نقطة، والتي ساعدت في ارتفاع الذهب خلال التعاملات.
وكذلك، أثارت بيانات مخيبة للآمال عن نمو الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة في الربع الثاني من 2023 قلق المستثمرين بشأن حالة الاقتصاد الأمريكي، وزادت من طلبهم على الملاذات الآمنة مثل الذهب.
وفي وقت لاحق من اليوم، ستصدر بيانات مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي في أمريكا لشهر يوليو الماضي، والذي يعتبر مؤشر التضخم المفضل لدى مجلس الاحتياطي الفيدرالي، والذي يقاس على أساس التغير في أسعار المستهلك دون احتساب قطاعات الغذاء والطاقة. وستكون هذه البيانات مؤثرة على توقعات المستثمرين بشأن خطوات الفيدرالي فيما يخص رفع أو إبقاء معدلات الفائدة.
وفي تداولات نهاية شهر أغسطس، تراجعت أسعار الفضة بنسبة 0.30% إلى 24.54 دولار، في حين استقرت أسعار كلا من البلاتين والبلاديوم عند 979.84 دولار و1,233.17 دولار على التوالي.