شهدت أسعار الذهب تذبذبا ضئيلا في جلسة اليوم الأربعاء، ما أدى إلى بقاء أسعار الذهب على حالها عند نهاية جلسة أمس، حيث تعرضت تعاملات المعدن الأصفر لضغوط متباينة في آن واحد، وذلك بعد أن حققت أسعار الذهب خسائر بلغت 0.64% في جلسة الأمس.
وخلال تعاملات اليوم، نجد أن أسعار الذهب الفورية استقرت قرب مستوى إغلاق الجلسة السابقة عند 1,925.50 دولارا للأوقية، وفي نفس الوقت، وتراجعت أسعار عقود الذهب الآجلة تسليم ديسمبر بشكل طفيف بنحو 0.09% لتصل إلى حوالي 1,950.75 دولارا للأوقية.
ومن ناحية الضغوط الإيجابية، كان هناك بعض العناصر التي ساعدت على دعم حركة أسعار الذهب في جلسة اليوم، وهي هبوط الدولار الأمريكي وعوائد سندات الخزانة الأمريكية، حيث أثر انخفاض الدولار في التعاملات على زيادة الطلب على معدن الذهب المقاس بالعملة الخضراء، فقد سجل مؤشر الدولار الذي يقارن أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية أخرى انخفاض بنحو 0.13% ليتداول قرب المستوى 104.65 نقطة، مما جعل شراء الذهب فرصة استثمارية أقل تكاليف من وجهة نظر المستثمرين.
وبالإضافة إلى ذلك، لعب انخفاض عوائد السندات الأمريكية بمختلف مددها دورا في ارتفاع أسعار الذهب في التعاملات، فقد انخفضت عوائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات بنحو 0.50% ووصلت إلى 4.249%، كما تراجعت عوائد السندات الأمريكية لأجل 20 سنة بنسبة 0.57% لتصل إلى حوالي 4.539%، وأيضا، انخفضت عوائد السندات الأمريكية لأجل 30 سنة لتستقر قرب مستوى 4.357%، وهذا ما زاد من الضغوط الإيجابية على حركة الذهب خلال التعاملات.
أما من ناحية الضغوط السلبية، فقد تعرضت أسعار الذهب لبعض التطورات التي رفعت توقعات نمو ثاني أكبر اقتصاد في العالم “الصين” مما ضغط على تعاملات الذهب باعتباره ملاذا آمنا في أوقات الاضطرابات الاقتصادية