بلغ سعر صرف الدولار مقابل الليرة التركية 23.118 ليرة لكل دولار، وتراجعت الليرة التركية إلى مستويات قياسية جديدة خلال تداولات اليوم الخميس، بعد أن أشارت بعض الأخبار إلى أن تركيا تخفف قبضتها على سوق الصرف الأجنبي.
ومع ذلك، استقرت الليرة اليوم لتنخفض بشكل طفيف بعد أنباء عن استئناف البنوك الوطنية للسياسة النقدية لدعم الليرة التركية.
وقال محمد شيمشك وزير المالية التركي الجديد ان أولويته الآن هي تطوير خطة اقتصادية يمكن الاعتماد عليه، وستكون السياسة المالية مستندة إلى القواعد المعمول بها.
وقال على تويتر “لا توجد طرق مختصرة أو حلول سريعة”، وأضاف أن المبادئ التوجيهية للاقتصاد ستتسم بالشفافية والاتساق والمساءلة.
وتراجعت العملة التركية بنسبة 0.5 بالمئة امام الدولار، وتراجعت بنسبة 1.48 بالمئة أمام اليورو إلى 25.2676 ليرة لليورو.
وفقدت الليرة قرابة 20 في المائة من قيمتها منذ بداية العام، وتفاقمت خسائرها منذ إعادة انتخاب الرئيس رجب طيب أردوغان الشهر الماضي.
وقال متداولين إن الانخفاض الحاد في الليرة مقابل الدولار أرسل “إشارة قوية” بأن أنقرة تسحب دعمها للعملة، مما يسمح لها بتداولها بشكل حر.
ويتطلع السوق إلى أداء أردوغان الاقتصادي في الفترة الجديدة، خاصة بعد تعيينه محمد شيمشك وزيراً جديداً للمالية، الذي قال ان تركيا لا خيار أمامها سوى العودة إلى المنطق للتعامل مع التضخم.
ويظل أردوغان متمسكًا بالسياسة الغير تقليدية التي تتضمن خفض أسعار الفائدة، حتى مع وصول التضخم إلى أعلى مستوى له في ما يقرب من ربع قرن في الخريف الماضي.
وسجلت الليرة التركية أكبر انخفاض لها منذ أكثر من عام أمس الأربعاء، حيث توقفت البنوك المملوكة للدولة عن بيع الدولارات للدفاع عنها، في إشارة إلى استسلام الإدارة الاقتصادية الجديدة للحكومة لأن تكلفة التدخل هي التي أدت إلى ذلك.