تمكن سعر الذهب من تعويض الخسائر السابقة في تعاملات اليوم الجمعة وخرج من أدنى مستوى له في أربعة أشهر، بالنظر إلى وجود بعض العوامل التي دفعت أسعار الذهب إلى الارتفاع، إلى جانب توقعات السوق الجديدة أن يتوقف بنك الاحتياطي الفيدرالي عن رفع أسعار الفائدة مرة أخرى خلال اجتماعه المقبل، خاصة بعد صدور بيانات إنفاق المستهلكين في الولايات المتحدة.
ومن حيث التداولات اليوم، ارتفعت عقود الذهب الفورية بنسبة 0.56 بالمئة ليغلق عند حوالي 1,918.93 دولار للأوقية، وارتفعت عقود الذهب الآجلة بنسبة 0.45 بالمئة ليغلق عند حوالي 1,926.45 دولار للأوقية.
ورافق الارتفاع الملحوظ في أسعار الذهب ضعف في مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيس أداء الدولار مقابل سلة من ست عملات أجنبية رئيسية أخرى، مع وجود علاقة عكسية بين الطرفين، وفقد ارتفع الذهب بقوة، وعلى هذه الخلفية، استقر مؤشر الدولار الأمريكي حول المستوى 102.85 نقطة، منخفضًا بنسبة 0.49 بالمئة، مما عزز قوة الذهب.
وعلى نفس الخلفية، استفاد الذهب من تجدد المخاوف من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيتوقف عن رفع أسعار الفائدة فور صدور بيانات إنفاق المستهلك الأمريكي، حيث أظهرت البيانات اليوم أن مؤشر التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي كان متماشياً مع التوقعات، وارتفع مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الرئيسي المسجل في الولايات المتحدة بنسبة 0.3 بالمئة على أساس شهري في مايو من العام الماضي، وتوقع السوق أن يرتفع المؤشر بنحو 0.3٪ فقط، في حين أن القراءة السابقة للمؤشر سجلت زيادة بنحو 0.4 بالمئة في أبريل من العام الماضي. أظهرت البيانات بوضوح أن نمو الإنفاق الاستهلاكي الشخصي في الولايات المتحدة استمر في التباطؤ، وأثارت مخاوف بشأن رفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، مما عزز من قوة الذهب.