شهد زوج الدولار مقابل الفرنك انخفاضاً ملموساً بعد أن وصل إلى مستوى 0.8825 في الجلسات السابقة، ويبدأ في محاولة كسر الدعم الرئيسي عند مستوى 0.8775، مما يشير إلى رغبة السعر في إنهاء التصحيح الصاعد والعودة إلى الاتجاه الهابط الأساسي.
ونتوقع المزيد من التراجع خلال الفترة المقبلة، والهدف التالي يكون عند مستوى 0.8720، مع مراعاة أن استمرارية السيناريو السلبي تتطلب عدم تجاوز مستوى 0.8825، وإلا سيؤدي ذلك إلى اكتساب زخم صاعد جديد للسعر. ويعد نطاق التداول المتوقع لهذا اليوم بين الدعم 0.8690 والمقاومة 0.8840.
وجاء الفرنك السويسري في المرتبة الثالثة في قائمة أكبر العملات الخاسرة اليوم بانخفاض بنسبة تصل إلى 1.16%، وذلك بفعل سلبية بيانات فائض التجارة لسويسرا في شهر يوليو الماضي، حيث انخفض فائض التجارة السويسري إلى 3.13 مليار فرنك، مقارنة بـ 4.79 مليار فرنك في شهر يونيو الماضي، وكذلك تراجعت صادرات سويسرا في الربع الثاني بنسبة 5.7% عن الربع الأول إلى 21 مليار فرنك سويسري، ما يدل على تباطؤ الطلب على الفرنك السويسري، وهذا كان سببا في خفض قيمة الفرنك أمام باقي عملات الأخرى.
وارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بشكل ملحوظ خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، مستفادا من بعض التطورات المؤثرة التي زادت من جاذبيته، وكذلك، مع انتظار المستثمرون تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي جيرم باول في منتدى جاكسون هول للاقتصاد.
وحظى الدولار الأمريكي بانتعاش واضح نتج عن صدور بعض البيانات الاقتصادية المشجعة خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، وأبرزها بيانات مؤشر ريتشموند للصناعة، حيث أظهرت البيانات الصادرة أن مؤشر ريتشموند للصناعة في الولايات المتحدة سجل قراءة أفضل من المتوقع هذا الشهر وانخفض بمقدار 7 نقاط خلال شهر أغسطس الحالي، وهو أحسن من توقعات السوق التي كانت تشير إلى انخفاض المؤشر بمقدار 10 نقاط، وكانت القراءة السابقة لمؤشر ريتشموند للصناعة قد سجلت انخفاضا بحوالي 9 نقاط خلال شهر يوليو الماضي، وهذا كان له تأثير إيجابي في دعم حركة الدولار.