يتجه زوج الباوند الإسترليني مقابل الدولار “GBP/USD” نحو استئناف الاتجاه الهابط المنتظر اليوم، حيث يظهر بعض الانخفاض لاختبار مستوى 1.2505 أولاً، والذي إذا تم كسره سيؤدي إلى هبوط السعر إلى 1.2415 كهدف سلبي تالي.
لذلك، سنبقى على توقعاتنا بالاتجاه الهابط خلال الفترة القادمة بدعم من المتوسط المتحرك 50، مع ملاحظة أن اختراق مستوى 1.2625 سيجعل السعر يبدأ في التعافي والارتفاع لحظياً. ويتراوح التداول المتوقع اليوم بين الدعم 1.2480 والمقاومة 1.2640.
وشهدت الأسواق تراجع في شهية المخاطرة خلال جلسة اليوم الأربعاء، نتيجة لتقييم الأسواق لحالة النمو الاقتصادي العالمي في ظل ضغوط مالية جديدة تواجه “كانتري جاردن” أكبر شركة عقارية صينية والتي قد تفشل في سداد ديونها، بالإضافة إلى مخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين هذا العام، بعد صدور بيانات اقتصادية ضعيفة عن الإنفاق الاستهلاكي ومبيعات المنازل والصادرات والتي خالفت التوقعات، مما أثار شكوك حول قدرة ثاني أكبر اقتصاد في العالم على التعافي.
وأثر ضعف شهية المخاطرة على أداء أسواق الأسهم العالمية، ففي أوروبا انخفض مؤشر Stoxx 600 بنسبة 0.7٪، وسجل خسائر للجلسة السادسة على التوالي بسبب انخفاض طلبات المصانع الألمانية في يوليو، مما يشير إلى استمرار التحديات التي تواجه أكبر اقتصاد أوروبي في الربع الثالث، إلى جانب التحديات التي تشهدها اقتصادية الصين، والتي ساهمت في خفض قيمة الأسهم الأوروبية في نهاية المطاف.
أما في أمريكا، فشهدت عقود مؤشرات الأسهم الأمريكية هبوطًا واضحًا مع تصريح عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي والر بإمكانية تعرض الولايات المتحدة لسيناريو الهبوط الناعم، مما أدى إلى خسائر الأسهم الأمريكية في تعاملات ما قبل الافتتاح.
وظل الباوند الإسترليني مستقرًا مقابل الدولار الأمريكي عند مستوى 1.2561 دولار.