خلال تداولات اليوم الثلاثاء استقر سعر صرف زوج الدولار مقابل الريال السعودي “USD/SAR” عند مستوى 3.7509 ريال لكل دولار، وفي النصف الأول من العام الجاري، شهد سوق الصكوك العالمية انخفاضاً بنسبة 28% ووصل إلى 66 مليار دولار، تحت تأثير تراجع الإصدارات من السعودية وإندونيسيا وتركيا، في ظل ارتفاع أسعار المواد الأولية، وفقاً لتقرير نشرته وكالة “موديز”.
وتضاءل حجم إصدارات الصكوك في المملكة من 39.6 مليار دولار في عام 2021 إلى 33.3 مليار دولار في عام 2022.
وقال أشرف مدني، نائب رئيس وكالة “موديز” ومسؤول ائتمان أول، في حديث لـ “اقتصاد الشرق” إن ارتفاع معدلات الفائدة كان سبباً رئيسياً في تباطؤ سوق الصكوك العالمية، إضافة إلى تحسن موازنات الحكومات في منطقة الخليج وجنوب شرق آسيا بفعل ارتفاع أسعار المواد الأولية وانخفاض حاجتها إلى التمويل.
أوضح مدني أن السعودية قامت بإصدار استثنائي في النصف الأول من العام الماضي لإعادة تمويل ديون ستستحق في المستقبل، وأن تركيا كانت منشغلة بالانتخابات في النصف الأول من العام الحالي مما أثر على حجم إصدارها للصكوك وخفضه إلى مليار دولار مقابل 5 مليارات دولار في نفس الفترة من عام 2022.
وأنهت المملكة في هذا الشهر عملية شراء مبكر لديون بقيمة 9.5 مليار دولار ستستحق خلال ثلاث سنوات قادمة، وأصدرت صكوك جديدة بقيمة 9.6 مليار دولار لدعم السوق المحلية.
وشهد الدولار الأمريكي ارتفاعاً ملموساً خلال تعاملات اليوم الثلاثاء واقترب من أعلى مستوياته منذ نحو 6 أشهر، مستفيداً من التفاؤل بشأن التشديد النقدي الأمريكي في المستقبل، وكذلك من جاذبيته كملاذ آمن في ظل المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي.
ارتفع الدولار بشكل واضح بفضل زيادة توقعات التضخم للفيدرالي بنيويورك، حيث أظهر مسح أجراه بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في نيويورك، يوم أمس الاثنين؛ أن المستهلكين يتوقعون ارتفاع معدلات التضخم لمدة سنة وخمس سنوات قادمة بنسبة 0.1%.