شهدت أسعار الذهب انخفاضاً ملحوظاً في تعاملات اليوم الثلاثاء مع تراجع المخاوف الاقتصادية العالمية وارتفاع قيمة الدولار الأمريكي.
ووفقا لآخر التحديثات، فقد بلغ سعر عقود الذهب الفورية 1912.50 دولارا للأوقية بانخفاض نسبته 0.51%، في حين تراجع سعر عقود الذهب الآجلة لشهر ديسمبر إلى 1,934.45 دولارا للأوقية بنسبة 0.65%.
وارتفع مؤشر الدولار بنحو 0.27% ليصل إلى 104.807 نقطة، مستفيدا من زيادة توقعات التضخم لدى المستهلكين الأمريكيين بنسبة 0.1% لمدة عام وخمس سنوات قادمة، وفقا لمسح أجراه بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك. وبذلك، زادت احتمالات رفع معدلات الفائدة من قبل الفيدرالي لمكافحة التضخم، مما عزز جاذبية الدولار كأداة استثمارية. وبالتالي، تضاءل الطلب على الذهب كملاذ آمن، خاصة أنه يتم تسعيره بالعملة الأمريكية، مما جعله أكثر تكلفة نسبياً للمستثمرين.
وأكدت وزارة الخارجية الصينية على قوة وثبات اقتصاد بلادها، رغم التحديات التي تواجهها بسبب جائحة كورونا. وأضافت أن الصين تثق في قدرتها على تحقيق نمو اقتصادي صحي ومستدام. وقد ساعدت هذه التصريحات في تخفيف المخاوف حول تباطؤ اقتصاد ثاني أكبر دولة في العالم، مما قلص حاجة المستثمرين إلى شراء الذهب كوسيلة لحماية ثرواتهم.
لم يكن الذهب هو المعدن الوحيد الذي شهد انخفاضات في أسعاره، فقد تراجعت أسعار عقود الفضة بنسبة 0.71% إلى 22.9165 دولارا، وانخفضت أسعار عقود البلاتين بنسبة 0.11% إلى 897.30 دولارا، وكذلك، انخفضت أسعار البلاديوم بنسبة 0.12% إلى 1,216.26 دولارا.
وقد يعكس هذا تغيرا في التفضيلات الاستثمارية للمستثمرين، الذين قد يلجئون إلى أصول أخرى أكثر مخاطرة وعائدا في ظل تحسن المناخ الاقتصادي العالمي.