يحاول زوج اليورو مقابل الدولار “EUR/USD” اختراق مستوى 1.0635 حالياً، مما يؤكد على استمرار الاتجاه الهبوطي لبقية اليوم، ونذكر بأن الهدف التالي الرئيسي هو مستوى 1.0515.
وتواصل المؤشرات الفنية تقديم إشارات سلبية تدعم استمرار الاتجاه الهابط المتوقع، والذي لن يتغير ما لم يتم تجاوز مستوى 1.0680 والثبات أعلاه. ويعد نطاق التداول المتوقع لهذا اليوم بين الدعم 1.0560 والمقاومة 1.0700.
وشهد الدولار الأمريكي ارتفاعات ملحوظة خلال جلسة اليوم الاثنين، وصعد إلى أعلى مستوياته منذ نوفمبر الماضي، مستفاداً من بعض التطورات الإيجابية التي زادت من الطلب عليه بشكل قوي وأبرزها التلميحات بشأن رفع الفائدة الأمريكية مرة أخرى.
وخلال جلسة اليوم الاثنين، أدلى بعض صانعي السياسة النقدية في الاحتياطي الفيدرالي بتصريحات كان لها دور كبير في دعم اتجاهات الدولار الصاعدة، حيث قال عضو الفيدرالي الأمريكي أوستان جولسبي ان أسعار الفائدة يجب أن تبقى أعلى لفترة أطول مما كانت تتوقعه الأسواق، وأن خطر استمرار التضخم فوق الهدف هو أكبر خطر، مضافا إلى ذلك بأن الفيدرالي ملتزم 100% بإعادة التضخم إلى 2%، وأن هذا هو هدف ثابت، وأنه في مرحلة ما، ستتحول المسألة من سرعة رفع أسعار الفائدة إلى فترة احتفاظ الفيدرالي بالفائدة المرتفعة، وهذه التصريحات زادت من التوقعات بشأن زيادة الفائدة الأمريكية مرة أخرى خلال اجتماعات الفيدرالي المقبلة وإبقاء السياسة النقدية التشديدية للفيدرالي لفترة طولية، وهذا ما حسن من أداء دولار.
وسجل اليورو انخفاض بنسبة 0.27%، وسط تصريحات متشائمة من عضو البنك المركزي الأوروبي فيليب لين، حول الحالة الاقتصادية للمنطقة، وأعرب عن توقعاته بأن يستمر التباطؤ الاقتصادي في منطقة اليورو، قائلا إنه من المحتمل أن يكون مستوى الناتج المحلي الإجمالي في منطقة اليورو أقل بكثير مما كان متوقعا سابقا، وهذا يعني احتمالية أن يبقي البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة كما هي لفترة طويلة أو أن يخفضها إذا اقتضى الأمر، وهذا بدوره ضعف من قوة اليورو مقابل نظيراته من العملات الأجنبية الأخرى.