استقرت أسعار الذهب في تداولات اليوم الخميس رغم أنها تراجعت إلى أدنى مستوياتها منذ أشهر بسبب تأثرها بزيادة التوقعات لتشديد السياسة النقدية الأمريكية في الاجتماعات القادمة للفيدرالي، ولكن الأسواق تنتظر كلام محافظ الفيدرالي جيروم باول في وقت لاحق من اليوم والذي قد يحدد تحركات الذهب والدولار.
وفي التداولات، استقرت عقود الذهب الفورية عند حوالي 1,875.15 دولارا للأوقية، في حين ارتفعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.07% وبلغت نحو 1,892.20 دولارا للأوقية.
وثبتت أسعار الذهب في التداولات اليوم مع تراجع مؤشر الدولار الأمريكي، والذي يؤثر سلبا على قوة الذهب بسبب العلاقة المعاكسة بينهما، فضعف الدولار يزيد من جاذبية الذهب كملاذ آمن، وفي هذا الإطار، انخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.32% ووصل إلى 106.35 نقطة مما ساعد على تثبيت أسعار الذهب.
وكذلك، حصلت أسعار الذهب على بعض الدعم من تصريحات نيل كاشكاري، عضو الفيدرالي الأمريكي، التي أشار فيها إلى خطورة رفع معدلات الفائدة أكثر من ذلك، وأن الفائدة قد تظل ثابتة طيلة العام المقبل، مضيفا أن الفيدرالي يحاول منع حدوث ركود اقتصادي، وهذه التصريحات زادت من قلق الأسواق بشأن استمرارية التشديد النقدي الأمريكي، مما خفض الطلب على الدولار وأنعش استقرار الذهب.
إلى جانب ذلك، تنظر الأسواق إلى بعض البيانات الاقتصادية الأمريكية المهمة مثل بيانات نمو اقتصاد أمريكا، وإعانات البطالة، بالإضافة إلى كلام جيرود باول، محافظ الاحتياطي الفيدرالي، في وقت لاحق من اليوم، والذي دائمًا يؤثر بشكل قوى على السوق وخصوصًا على الذهب والدولار، حيث قد يكشف جیروم باول عن خطط سياسة نقدية للاحتياطي الفيدرالي واحتمالية رفع الفائدة فى المستقبل، ولذلك، فإن كلامه يلقى اهتماما كبيرا وخصوصا من متداولي الذهب والدولار.