واصلت اسعار الذهب ارتفاعها القوي لليوم الثاني على التوالي خلال تداولات اليوم الخميس، وحققت زيادات ملحوظة بسبب تراجع الدولار الأمريكي وانخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية مع تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
وخلال تداولات اليوم، ارتفعت أسعار عقود الذهب الفورية بنسبة 0.34% لتبلغ حوالي 1880.50 دولارا للأوقية، وفي نفس السياق، زادت أسعار عقود الذهب الآجلة تسليم ديسمبر بنحو 0.36% لتصل إلى 1,894.00 دولارا للأوقية.
وشهدت أسعار الذهب انتعاشاً خلال التداولات نتيجة لبعض التطورات الاقتصادية، ومن أهم هذه التطورات تراجع الدولار الأمريكي.
فقد أثر انخفاض الدولار في سوق العملات على تحسن زخم الذهب صعوداً في تداولات اليوم، حيث بلغ مؤشر الدولار حوالي 105.66 نقطة بنسبة تراجع قدرها 0.06%.
وغالبا ما يؤدي انخفاض الدولار إلى ارتفاع أسعار السلع المقومة به مثل الذهب، حيث تصبح هذه السلع أرخص بالنسبة لحاملي العملات الأجنبية غير الدولار.
وكان سبب تراجع الدولار الأمريكي بعض النقاط السلبية التي جاءت في محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي لشهر سبتمبر الماضي، حيث تحدث أعضاء المجلس عن احتمال أن يكون هناك تباطؤ في نمو اقتصاد أكبر قوة اقتصادية في العالم في المستقبل القريب، وهو ما يشير إلى ضعف نشاط اقتصاد أميركا، وانعكاساته على أداء عملته.
وأظهر محضر اجتماع المجلس أن غالبية أعضائه رأوا من المناسب إبقاء نطاق سعر فائدة المؤسسات المالية دون تغير، في ظل التشديد التراكمي للسياسة المالية والآثار المستجدة على نشاط اقتصاد أميركا والتضخم، وهو ما زاد من احتمالات أن يثبت الفيدرالي سعر الفائدة مرة أخرى في اجتماعه القادم، وهو ما أثر سلبا على أداء الدولار وبالتالي، ارتفعت أسعار الذهب في التداولات.
ولا يزال الذهب يستفيد من دوره كملاذ آمن مع استمرار التصعيد بين المقاومة الفلسطينية والكيان المحتل لليوم السادس على التوالي منذ أن شنت حماس هجوما مفاجئا السبت الماضي.
