نجح زوج اليورو مقابل الدولار “EUR/USD” في اختراق مقاومة القناة الهابطة والثبات أعلاها، مما يشير إلى محاولة بدء تصحيح ارتفاعي على المدى القصير، ولكن نرى أن السعر يعود لتقديم تداولات سلبية، تحت تأثير سلبية مؤشر ستوكاستيك، ليتجه نحو اختبار المقاومة التي تحولت إلى دعم الآن عند مستوى 1.0550.
والتناقض بين العوامل الفنية يجعلنا نفضّل الامتناع عن اتخاذ موقف حتى يؤكد السعر تخطّي أحد مفاتيح الاتجاه التي تتمثّل بالدعم 1.0550 والمقاومة 1.0640، مع التذكير بأن كسر هذا الدعم سيدفع السعر لمواصلة الاتجاه الرئيسي الهابط الذي يصل هدفه التالي إلى مستوى 1.0450، بينما يشكّل اختراق المقاومة مفتاح بدء التصحيح الارتفاعي الذي يتواجد هدفه الأول عند مستوى 1.0760.
ويعد نطاق التداول المتوقع اليوم ما بين الدعم 1.0480 والمقاومة 1.0665، والميل العام المتوقع لهذا اليوم: حيادي.
شهد افتتاح جلسة التداول في سوق العملات الأجنبية للعملات الرئيسية اليوم، تكبد 3 عملات خسائر قوية، بينما حققت باقي العملات أرباح واضحة، نتيجة لعدة عوامل.
وكان الدولار الكندي أكبر الرابحين اليوم الجمعة في سوق العملات، مستفادًا من صعود أسعار خام النفط في التعاملات المبكرة، حيث تعد كندا من أهم دول المصدِّرة لخام النفط عالمياً، وبالتالي تؤثر أسعار خام النفط المرتفعة على نشاط اقتصاد كندا، لذلك سجل الدولار الكندي أكبر المكاسب في سوق العملات.
وفي المركزِ الثاني جاء اليورو أو العملة الأوروبية الموحدة على خلفية تصريحات نائب محافظ البنك المركزي الأوروبي الأخيرة والتي أكدت أن التضخم بمنطقة اليورو لا يزال مرتفعًا، مما يدعم احتمالات أن تظل أسعار الفائدة عند مستويات مرتفعة لفترة أطول، لذلك ارتفع اليورو بشكل واضح مقابل نظائره من العملات الرئيسية.
وفي المركزِ الثالث، ساهم تصاعد حدة التوترات الجيوسياسية بمنطقة الشرق الأوسط في تحسين أرباح الفرنك السويسري كعملة ملاذ آمن في أوقات الاضطرابات والتغيرات المختلفة، لتأتي أرباح الدولار الأمريكي بعد الفرنك، مدعوم بالتصريحات الأخيرة لبعض أعضاء بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والتي دعمت في مجملها احتمالية رفع الفيدرالي سعر الفائدة مجددا إذا اقتضى الأمر، نتيجة للتضخم الذي لا يزال مرتفعا.