حافظت أسعار الذهب على ارتفاعها في السوق الأوروبية اليوم الثلاثاء لليوم الثاني على التوالي، مواصلة الاتجاه الصاعد في المنطقة الإيجابية، مدعومة بانخفاض الدولار الأمريكي أمام سلة من العملات العالمية.
وتأثر الدولار الأمريكي بالتوقعات القوية حاليًا بشأن بدء مجلس الاحتياطي الفيدرالي في تيسير السياسة النقدية وخفض أسعار الفائدة اعتبارًا من اجتماع مارس المقبل.
وفي تعاملات اليوم، ارتفعت أسعار المعدن الأصفر بمقدار 0.1% إلى 2,029.36 دولاراً للأوقية، من مستوى الافتتاح عند 2,027.22 دولاراً للأوقية، وبلغت أقل مستوى عند 2,022.76 دولاراً للأوقية.
وأغلقت أسعار الذهب تعاملات أمس الاثنين مرتفعة بنسبة 0.35%، لتعود إلى تحقيق مكاسبها التي انقطعت في الجلسة السابقة ضمن عمليات تعديل وبيع لجني الأرباح.
وانخفض مؤشر الدولار اليوم الثلاثاء بأكثر من 0.1%، ليستمر في تكبده خسائر للجلسة الثانية على التوالي، معبرًا عن استمرار انحدار مستويات العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية والفرعية.
ونعلم جميعًا أن انخفاض مستويات العملة الأمريكية، يجعل السبائك الذهبية المسعرة بالدولار الأمريكي أكثر جذبًا للمشترين الذين يمتلكون عملات أخرى.
وحدث هذا الانخفاض بعدما أعلن الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي، أن التضييق التاريخي للسياسة النقدية في الولايات المتحدة قد انتهى، وأن صناع السياسة يبحثون الآن عن إمكانية خفض أسعار الفائدة في عام 2024.
وتسعير العقود الآجلة لاحتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماع مارس مستقر حاليًا عند 72.5%، والعقود الآجلة لاحتمالات الخفض خلال اجتماع مايو عند 96.5%.
ولإعادة تسعير تلك العقود ينتظر المستثمرون في أوقات متتالية هذا الأسبوع، إصدار بيانات الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة، وطلبات مساعدة البطالة، ونفقات الاستهلاك الشخصي.