شهدت أسعار الذهب ارتفاعاً ملحوظاً خلال جلسة تداولات اليوم الأربعاء ووصلت إلى مستويات قياسية قريبة من 2148 دولار للأوقية مستفيدة من تراجع الدولار الأمريكي نتيجة زيادة التوقعات بعدم زيادة الفائدة الأمريكية وانتهاء مرحلة التضييق النقدي الأمريكي، حيث حققت أوقية الذهب مكاسب تزيد عن 15 دولارا للأوقية حتى الآن.
وخلال جلسة اليوم الأربعاء، زادت عقود الذهب الاَجلة تسليم فبراير بمقدار 22.25 دولار أو بنسبة 1.08% لتبلغ 2082 دولار للأوقية، كما زادت العقود الفورية بمقدار 13 دولاراً للأوقية أو بنسبة 0.62% وتتداول حالياً بالقرب من مستوى 2.080 دولار للأوقية.
وتأثرت أسعار الذهب بشكل إيجابي خلال التداولات اليوم بسبب ضعف الدولار الأمريكي في ظل العلاقة المعاكسة بين الجانبين “عادة ما ينخفض الذهب عند ارتفاع الدولار، بينما يصعد الذهب عند انخفاض الدولار وخصوصاً وأن الذهب مقوم بالدولار الأمريكي”، حيث تراجع مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيس أداء العملة الأمريكية بنسبة 0.47% واستقر عند مستوى 100.99 نقطة، وهو ما كان له تأثير إيجابي على حركات الذهب.
وتضرر الدولار الأمريكي بوضوح بسبب عدة عوامل وفي مقدمتها سلبية البيانات الاقتصادية والتي عززت توقعات الأسواق بشأن انتهاء مرحلة التضييق النقدي الأمريكي، حيث أوضحت البيانات الصادرة عن بنك الاحتياطي الفيدرالي عن ولاية ريتشموند، اليوم الأربعاء، سلبية بيانات مؤشر ريتشموند التصنيعي في الولايات المتحدة خلال شهر ديسمبر الجاري وللشهر الثاني على التوالي، حيث كشفت البيانات الرسمية عن تراجع المؤشر بمقدار 11 نقطة، وهو أسوأ من توقعات الأسواق التي توقعت تراجع المؤشر بمقدار 4 نقاط فقط، وكانت القراءة السابقة لمؤشر ريتشموند التصنيعي قد سجلت تراجعا بمقدار 5 نقاط خلال نوفمبر الماضي.
وفي الوقت نفسه، صعد الذهب بوضوح مستفيداً من تراجع عائدات السندات الأمريكية بمختلف اَجالها، وهو ما عزز الإقبال على الذهب باعتباره ملاذا أفضل.