تراجعت أسعار الذهب خلال جلسة التداول اليوم الاثنين من أعلى مستوياتها التي سجلتها خلال جلسة الجمعة الماضية، حيث هبطت لتصل إلى أعلى مستوى لها في نحو أسبوعين ونصف، وسط ترقب المستثمرين لبعض البيانات الاقتصادية المهمة في الأسبوع الحالي.
وفيما يتعلق بأسعار التداول، فقد شهدت العقود الفورية للذهب انخفاضًا بنسبة تقدر بحوالي 0.14٪، لتصل إلى 2،032.83 دولار للأوقية، بينما ارتفعت أسعار عقود الذهب الآجلة، التي تسلم في شهر أبريل، بنسبة 0.29٪ إلى 2،043.50 دولار للأوقية.
وفيما يتعلق بالمعادن الأخرى، شهدت أسعار عقود الفضة الفورية انخفاضًا بنسبة 0.55٪ لتصل إلى 22.82 دولار للأوقية، وتراجعت أسعار عقود البلاتين الفورية بنحو 0.63٪ إلى 896.87 دولار للأوقية، كما انخفضت أسعار البلاديوم بحوالي 1.21٪ لتسجل 964.36 دولار للأوقية.
وتراجعت أسعار عقود الذهب اليوم مع استعداد المستثمرين لصدور قراءة مؤشر أسعار الإنفاق على الاستهلاك الشخصي، المقياس المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لقياس التضخم، يوم الخميس المقبل. ويأتي ذلك بعد يوم من صدور البيانات الأولية للناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع من عام 2023، مع توقعات بمواصلة الاقتصاد الأمريكي أداءه القوي.
ومع تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية اليوم، فإن تحول الأسواق إلى تقدير خفض الفائدة الفيدرالية في يونيو قد عزز من خسائر الذهب. ومن المتوقع أن تساهم بيانات النمو والتضخم في تكوين صورة أوضح حول توقعات الأسواق بشأن السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي، حيث تُقدر الأسواق حاليًا فرصة خفض الفائدة في اجتماع يونيو بنسبة 68٪، وفقًا لأداة مراقبة الفائدة الفيدرالية “FedWatch”.
وفي الأسبوع الماضي، أشار عضو في بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى ضرورة تأجيل تخفيضات أسعار الفائدة لمدة شهرين إضافيين على الأقل، لتقييم ما إذا كانت زيادة التضخم التي شهدناها في يناير هي حدث عابر أم لا.