شهدت أسعار الذهب انخفاضًا في السوق الأوروبي اليوم الاثنين، متراجعة للمرة الأولى خلال الأيام التسعة الماضية، وذلك بعد التخلي عن أعلى مستوى قياسي، نتيجة لعمليات التصحيح وجني الأرباح، وكذلك ترقب المستثمرين لبيانات التضخم الأمريكية قبل الإقدام على مزيد من الشراء.
ينتظر السوق أن تقدم هذه البيانات دلالات جديدة حول احتمالية قيام الفيدرالي الأمريكي بتخفيض أسعار الفائدة في مايو ويونيو، مما قد يؤثر سلبًا على أسعار الأصول التي لا تولد عائدًا.
وقد شهدت أسعار الذهب تناقصًا بمقدار 0.15% إلى 2,176.02 دولارًا للأوقية، من سعر الافتتاح 2,179.17 دولارًا للأوقية، وكانت قد بلغت الذروة عند 2,189.11 دولارًا للأوقية.
وفي يوم الجمعة، ارتفعت أسعار الذهب بنسبة 0.65%، مسجلة ثامن زيادة يومية متتالية، وهي أطول سلسلة مكاسب يومية لعام 2024، وقد وصلت إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 2,195.17 دولارًا للأوقية.
وخلال الأسبوع الماضي، حقق الذهب زيادة بنسبة 4.6%، في ثالث مكسب أسبوعي متتالي، وهو أكبر مكسب أسبوعي منذ أكتوبر 2023، بدعم من انخفاض الدولار والعوائد الأمريكية بعد شهادة “جيروم باول”.
وأفاد “جيروم باول”، رئيس الفيدرالي الأمريكي، أمام الكونغرس الأسبوع الماضي، بأن تخفيض أسعار الفائدة “سيكون مناسبًا على الأرجح” في وقت لاحق من العام الجاري.
وعقب هذه التصريحات، ارتفعت احتمالات خفض الفائدة الأمريكية في مارس بنحو 25 نقطة أساس من 3% إلى 5%، وفي مايو من 22% إلى 25%، وفي يونيو من 70% إلى 74%.
ويتطلع المتداولون إلى بيانات التضخم الأمريكية لشهر فبراير التي ستصدر غدًا الثلاثاء، لتقييم تأثير الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية.
وفقًا لما قاله”مات سيمبسون”، كبير المحللين في سيتي إندكس، فإن الزيادة الكبيرة في صافي التعرض لصفقات الشراء من قبل كبار المضاربين تشير إلى أن الطلب على الذهب لن يتراجع قريبًا، خاصة مع توقعات المتداولين بخفض الفيدرالي لأسعار الفائدة.