شهد زوج الباوند الإسترليني مقابل الدولار “GBP/USD” اختراقاً لافتاً للنقطة 1.2760، مما يشير إلى احتمالية الوصول للدعم الرئيسي عند مستوى 1.2655. يُتوقع أن يستمر الاتجاه الهبوطي في الفترة القادمة، ومن الضروري متابعة الأسعار عند هذا المستوى؛ فإذا تم كسره، قد يعاني الباوند من خسائر إضافية وينخفض على المدى القريب والمتوسط. بينما الثبات فوق هذا المستوى قد يعيد الباوند إلى مساره الصعودي الأصلي.
واستطاع الدولار الأمريكي أن يتعافى ويسجل ارتفاعاً ملحوظاً خلال تداولات اليوم الخميس، مدعوماً بالعديد من البيانات الاقتصادية الإيجابية التي صدرت من الولايات المتحدة، مما عزز من توقعات السوق بأن البنك الفيدرالي لن يخفض الفائدة في القريب العاجل.
حظي الدولار الأمريكي بدعم قوي اليوم الخميس بفضل صدور بيانات اقتصادية مبشرة، أبرزها مؤشر أسعار المنتجين الذي فاق التوقعات. وأظهرت الأرقام الصادرة عن مكتب الإحصاء الأمريكي اليوم أن مؤشر أسعار المنتجين سجل زيادة بنسبة 1.6% سنوياً في فبراير، متجاوزاً التوقعات التي كانت تشير إلى 1.1%، بعد أن كانت القراءة السابقة 1% في يناير. كما أن مؤشر أسعار المنتجين الأساسي سجل 2.0% سنوياً في فبراير، متفوقاً على التوقعات التي كانت تقدره بـ 1.9%، بعد أن كانت القراءة السابقة 2.0%.
من جهة أخرى، نشر مكتب العمل الأمريكي بيانات إعانات البطالة للأسبوع المنتهي في 8 مارس، والتي جاءت أفضل من المتوقع، حيث أشارت إلى تقديم 209 ألف طلب جديد، أقل من التوقعات التي كانت ترجح 218 ألف طلب، بينما كانت القراءة السابقة 210 ألف طلب.
وهذه البيانات الإيجابية رفعت التوقعات بأن البنك الفيدرالي لن يخفض الفائدة في مارس أو مايو، وقد يتأخر خفض الفائدة حتى النصف الثاني من العام، مما زاد الطلب على الدولار وأدى إلى ارتفاعه. كما استفاد الدولار من قوة عائدات سندات الخزانة.