شهدت أسعار الذهب تقلبات طفيفة في جلسة اليوم الخميس، مما أوقفت مكاسبها المتواصلة منذ انطلاق الأسبوع، إثر تأثير تعليقات عضو الفيدرالي الأمريكي كريستوفر والر الصارمة ليلة البارحة على قيمة السبائك.
فيما يخص التداولات، شهدت العقود الفورية للذهب ارتفاعاً بمقدار 0.1% لتصل إلى 2,196.42 دولار للأوقية، وكذلك زادت عقود الذهب الآجلة لشهر يونيو بنسبة 0.19% لتبلغ 2,217.00 دولار للأوقية.
بالنسبة للمعادن الأخرى غير الذهب اليوم، تراجعت أسعار الفضة الفورية بنسبة 0.81% إلى 24.45 دولار للأوقية، وانخفضت عقود البلاتينيوم الفورية بنحو 0.17% لتسجل 898.32 دولار للأوقية، بينما ازدادت عقود البلاديوم بمقدار 0.36% لتصل إلى 997.13 دولار للأوقية.
وأنهى الذهب اليوم سلسلة مكاسبه الكبيرة التي حققها منذ بداية الأسبوع، والتي بلغت حتى الآن 0.47%، مسجلاً أرباحاً ضئيلة بعد افتتاح السوق الأوروبية، وسط ضغوط هبوطية نتيجة الصعود الحاد للدولار الأمريكي اليوم، وكذلك تعافي عوائد السندات الأمريكية.
وشهد مؤشر الدولار، الذي يقيس قوة العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية أخرى، زيادة بنحو 0.38% ليصل إلى 104.71 نقطة، وهو أعلى مستوى له في حوالي شهر ونصف منذ 14 فبراير، مما قلص مكاسب الذهب المقوم بالدولار، مع ارتفاع تكلفة امتلاكه لحاملي العملات الأخرى.
ومن جهة أخرى، تعافت عوائد سندات الخزانة الأمريكية، حيث ارتفعت عوائد السندات القياسية لأجل 10 سنوات بنحو 0.67%، لتسجل 4.228%، ما أضاف ضغوطاً هبوطية على الذهب، مع تفضيل العديد من المستثمرين للسندات كبديل آمن عن المعدن النفيس.
وكان الارتفاع الكبير لمؤشر الدولار وكذلك تعافي عوائد السندات نتيجة للتصريحات الصارمة التي أدلى بها كريستوفر والر من الفيدرالي الأمريكي، أحد الأعضاء المصوتين في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة.
وأشار والر في تصريحاته مساء الأمس إلى أنه لا يرى ضرورة للتسرع في خفض أسعار الفائدة، مؤكدا على قوة الاقتصاد، وأضاف أن الانخفاض البطيء للاقتصاد لا يتطلب استمرارية معدلات البطالة الحالية، موضحاً أن ارتفاع معدل البطالة فوق 3.7% لن يعيق الهبوط الناعم.
