استقر سعر صرف زوج اليورو مقابل الريال السعودي “EUR/SAR” عند مستوى 3.941 ريال لكل يورو خلال تعاملات اليوم الأربعاء، وقد تختلف مواقف الأسواق الناشئة بشأن السياسات النقدية في العام المقبل، إذ يساهم عدم اليقين المرتبط بالتعريفات الجمركية والتضخم وأسعار العملات في الولايات المتحدة في توسيع الفجوات بين المناطق، وفقاً لما ذكره مارفن تشين، الخبير الاستراتيجي في “بلومبرغ إنتليجنس”.
وفي هذا السياق، رفع البنك المركزي البرازيلي أسعار الفائدة الأسبوع الماضي، بينما يلتزم صانعو السياسات في الصين بمزيد من التيسير النقدي في عام 2025. ومن المتوقع أن تتركز الأنظار هذا الأسبوع على بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الذي يُتوقع أن يخفض أسعار الفائدة للمرة الأخيرة قبل نهاية العام، مع غموض أكبر بشأن مسار السياسة في 2025.
ويشير أحدث تقرير من أداة تحليل أداء الأسهم لدى “بلومبرغ إنتليجنس” إلى أن الانكشاف على العملات والسلع قد يظل من العوامل المؤثرة في العام المقبل، حيث تتصدر جنوب أفريقيا والمملكة العربية السعودية قائمة الدول التي أظهرت أداءً متميزاً.
تصفح ايضاً توصيات العملات
ويمكن أن تستفيد جنوب أفريقيا من الزخم القوي الذي يكتسبه الذهب كوسيلة للتحوط ضد التضخم الناتج عن التعريفات الجمركية، في حين قد تبرز السعودية بفضل استقرار عملتها المرتبط بالدولار الأمريكي.
ومن جهة أخرى، أظهرت بيانات مكتب الإحصاءات الأوروبي اليوم الأربعاء أن التضخم السنوي في منطقة اليورو سجل أداءً متبايناً خلال شهر نوفمبر.
وارتفع التضخم السنوي في منطقة اليورو إلى 2.2% في نوفمبر، وهو أقل من التوقعات والقراءة الأولية التي كانت تشير إلى استقرار التضخم عند 2.3%.
أما بالنسبة للتضخم الأساسي في المنطقة (الذي يقيس التغير في أسعار السلع والخدمات باستثناء الغذاء والطاقة والكحول والتبغ)، فقد أظهرت البيانات النهائية تسجيله عند 2.7% في نوفمبر، وهو ما يتوافق مع التوقعات والقراءة الأولية.