شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا في السوق الأوروبية اليوم الثلاثاء، حيث استأنفت عمليات التعافي من أدنى مستوياتها في أربعة أسابيع، مع حفاظها على التداول فوق مستوى 2,600 دولار للأونصة. وجاء هذا الارتفاع في إطار نطاق محدود وسط تداولات هادئة تسبق موسم عطلات السنة الميلادية الجديدة.
ويحد من استمرار مكاسب المعدن الثمين “الذهب” الارتفاع المستمر في العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات، وهو ما يعكس السياسة المتشددة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن مسار السياسة النقدية في عام 2025.
وارتفعت أسعار الذهب بحوالي 0.35% لتسجل 2,621.49 دولار للأونصة، مقارنة بمستوى الافتتاح عند 2,612.94 دولار، وسجلت أدنى مستوى لها عند 2,612.84 دولار.
وعند إغلاق الأسعار أمس الاثنين، شهد الذهب انخفاضًا بنسبة 0.4%، ليحقق أول خسارة في ثلاثة أيام، بسبب توقف عمليات التعافي من أدنى مستوى في أربعة أسابيع عند 2,583.73 دولار للأونصة.
تصفح ايضاً تحليل الذهب
وارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات اليوم الثلاثاء بنسبة 0.3%، ليواصل مكاسبه لليوم الثاني على التوالي، مسجلًا أعلى مستوى له في سبعة أشهر عند 4.599%. وهذا الارتفاع يضغط سلبًا على أسعار الأصول غير المدرة للعائد مثل الذهب.
ويأتي هذا التطور في سوق السندات الأمريكية وسط تحسن المعنويات بعد تجنب إغلاق الحكومة الفيدرالية في الولايات المتحدة، بعد أن مرر الكونغرس تشريع الإنفاق يوم السبت الماضي.
ووفقًا لأداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة “CME”، فإن احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع يناير المقبل مستقرة حاليًا عند 9%، في حين تصل احتمالات الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير إلى 91%.
ولتقييم هذه الاحتمالات بشكل دقيق، يترقب المستثمرون تعليقات بعض مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن تطورات التضخم في الولايات المتحدة ومستقبل أسعار الفائدة.
