ارتفعت أسعار الذهب في السوق الأوروبية اليوم الثلاثاء، مستأنفةً مكاسبها بعد توقف مؤقت استمر يومين، لتعود إلى المنطقة الإيجابية بالقرب من أعلى مستوياتها على الإطلاق، مدعومةً بالتراجع الحالي في عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات.
وفي ظل إعادة تسعير الاحتمالات المتعلقة بخفض أسعار الفائدة الأمريكية في شهري نوفمبر وديسمبر، يترقب المستثمرون صدور بيانات اقتصادية هامة من الولايات المتحدة على مدار اليوم.
وزادت أسعار الذهب بنسبة 0.5% لتصل إلى 2,647.48 دولار، بعد أن افتتحت التعاملات عند 2,634.69 دولار وسجلت أدنى مستوى عند 2,632.50 دولار.
وعند تسوية الأسعار أمس الاثنين، انخفضت أسعار الذهب بنسبة 0.9%، محققة ثاني خسارة يومية على التوالي، في ظل عمليات التصحيح وجني الأرباح بعد بلوغها أعلى مستوى تاريخي عند 2,685.63 دولار للأونصة.
تصفح ايضاً تحليل الذهب
وخلال الربع الثالث من العام الجاري، حققت أسعار الذهب ارتفاعًا بنسبة 12.6%، محققة رابع مكسب فصلي على التوالي وأكبر مكسب فصلي منذ الربع الثاني من عام 2020. ويعود هذا المكسب الكبير إلى الطلب الاستثماري الواسع على السبائك الذهبية، في ظل استمرار خفض أسعار الفائدة العالمية، وبدء دورة التيسير النقدي في الولايات المتحدة، إضافةً إلى عمليات شراء المعدن كملاذ آمن في ظل التوترات الجيوسياسية المتصاعدة، خاصةً في منطقة الشرق الأوسط.
وانخفض العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات اليوم الثلاثاء بنسبة 1.0%، مبتعدًا عن أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع، مما يدعم ارتفاع الأصول غير المدرة للعائد.
وأعرب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي “جيروم باول” عن نبرة أكثر تشددًا في خطاب ألقاه في مؤتمر بتينيسي، مشيرًا إلى أن الفيدرالي من المرجح أن يلتزم بخفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في المستقبل، مضيفًا أن لجنة السياسة النقدية لا تشعر بأنها مضطرة للسرعة في خفض أسعار الفائدة.
