تراجعت أسعار الذهب في السوق الأوروبية اليوم الثلاثاء للمرة الأولى خلال أربعة أيام، متخلية عن أعلى مستوياتها في أسبوعين التي سجلتها في وقت سابق من الجلسة الآسيوية. ويعود هذا التراجع إلى نشاط عمليات التصحيح وجني الأرباح، فضلاً عن تراجع الإقبال على بناء مراكز شرائية جديدة في انتظار صدور بيانات هامة عن مستويات التضخم في الولايات المتحدة.
ومن المقرر أن تُصدر اليوم بيانات أسعار المنتجين الأمريكيين لشهر يوليو، قبيل يوم واحد من صدور بيانات أسعار المستهلكين. وستوضح هذه البيانات مدى تأثير الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية في مجلس الاحتياطي الفيدرالي، مما سيوفر تقييمًا جديدًا للاحتمالات المتعلقة بخفض أسعار الفائدة الأمريكية.
وانخفضت أسعار الذهب بنسبة 0.6% إلى 2,458.56 دولارًا للأونصة، مقارنة بمستوى افتتاح التعاملات عند 2,472.71 دولارًا، وسجلت أعلى مستوى عند 2,476.99 دولارًا، وهو الأعلى منذ 2 أغسطس الجاري.
تصفح ايضاً تحليل الذهب
وحققت أسعار الذهب ارتفاعًا بنسبة 1.75% أمس الاثنين، محققة ثالث مكسب يومي على التوالي، بفضل شراء المعدن كملاذ آمن وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية العالمية.
ووفقًا لأداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة “CME”، فإن تسعير احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماع سبتمبر مستقر حاليًا عند 49%، في حين تسعير احتمالات الخفض بمقدار 25 نقطة أساس يبلغ 51%.
ويترقب المستثمرون هذا الأسبوع صدور المؤشرات الرئيسية لقياس التضخم في الولايات المتحدة لإعادة تسعير العقود. وستصدر اليوم بيانات أسعار المنتجين، التي تُعد مؤشرًا رائدًا لأسعار المستهلكين، على أن تُصدر بيانات أسعار المستهلكين لشهر يوليو يوم الأربعاء.
وقال تيم ووترر، كبير محللي السوق في كيه سي إم تريد، إن الذهب حقق بداية قوية للأسبوع، على الرغم من تراجعه المعتدل اليوم بسبب بعض عمليات جني الأرباح الطفيفة. وأضاف ووترر أن أسعار الذهب ستستفيد إذا جاءت بيانات التضخم الأمريكية أضعف من التوقعات، مما قد يعزز الآمال في خفض أسعار الفائدة بشكل قوي من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر.