شهدت تعاملات اليوم الخميس ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار الذهب، حيث حظيت عقود المعدن الأصفر بدعم قوي من البيانات السلبية التي صدرت في الولايات المتحدة خلال اليومين السابقين، والتي أثرت سلباً على الدولار وعوائد السندات.
وفيما يتعلق بالتداولات، زادت العقود الفورية لمعدن الذهب بنسبة 32% لتبلغ 1,964.91 دولاراً للأوقية، كما زادت أيضاً أسعار عقود الذهب الآجلة، تسليم شهر ديسمبر، بنسبة 0.19% لتصل إلى 1,966.90 دولاراً للأوقية.
وبالنسبة للمعادن الأخرى غير معدن الذهب اليوم، فقد ارتفعت أسعار عقود الفضة الفورية بنسبة 0.70% لتسجل 23.61 دولاراً للأوقية، وزادت أيضا عقود البلاتين الفورية بنحو 0.08% لتبلغ 900.23 دولاراً للأوقية، في حين استقرت عقود البلاديوم الفورية عند 1,031.26 دولاراً للأوقية.
وحققت أسعار الذهب ارتفاعاً كبيراً مع زيادة توقعات المستثمرين بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لن يزيد الفائدة في اجتماعه القادم في ديسمبر، مع اعتقاد البعض بأن البنك المركزي ربما وصل إلى ذروة أسعار الفائدة، بعد الركود الأخير الذي حدث في بيانات التضخم، والذي أعاد الأمل بأن الاحتياطي الفيدرالي قد ينتظر فقط التأثيرات المتأخرة لقرارات رفع الفائدة السابقة لإحياء التضخم إلى هدف 2%.
وكانت البيانات التي صدرت قبل أمس الثلاثاء قد أوضحت أن بمؤشرات أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة قد تراجعت بما يتجاوز توقعات الأسواق، حيث عاد مؤشر التضخم العام للانخفاض إلى مستوى 3.2%، كما تراجع التضخم الأساسي إلى 4%، وهو ما أثار الآمال بشأن انتهاء دورة التشديد النقدي، خاصة مع انخفاض ضغوط أسعار الطاقة.
وهذا كما أظهرت البيانات التي صدرت أمس الأربعاء تقلص مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة بشهر أكتوبر للمرة الأولى منذ مارس الماضي، كما انخفض مؤشر أسعار المنتجين أيضا خلال أكتوبر.