شهدت أسعار الذهب ارتفاعاً محدوداً في بداية تداولات الأسبوع الحالي اليوم الاثنين، مستفيدة من تراجع قيمة الدولار الأمريكي، وكذلك من القلق المتصاعد بسبب التوترات بين الصين وتايوان، والتي زادت من الطلب على المعدن الأصفر كملاذ آمن، في حين تنتظر الأسواق نتائج اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي للإعلان عن سعر الفائدة الجديد والمقرر صدوره هذا الأسبوع، والذي سيؤثر على حركة كل من الدولار والذهب.
وخلال تعاملات اليوم، ارتفعت عقود الذهب الفورية بمقدار 0.15% وبلغت 1,926.75 دولارا للأوقية، كما ارتفعت العقود الآجلة للذهب بمقدار 0.09% وسجلت حوالي 1,948.00 دولارا للأوقية.
وكان أحد عوامل ارتفاع أسعار الذهب هو انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيس قوة العملة الخضراء بالمقارنة مع سلة من ست عملات رئيسية أخرى، والذي يؤثر على جاذبية المعادن المقومة بالدولار وخصوصا الذهب، حيث أن ضعف قيمة الدولار يخفض من تكلفة شراء المعادن، وفي هذا الإطار تراجع مؤشر الدولار بمقدار 0.04% ووصل إلى 105.287 نقطة، مما ساهم في دعم صعود أسعار الذهب.
وإلى جانب ذلك، تزامن ارتفاع أسعار الذهب مع تصاعد التوترات بين الصين وتايوان، وخصوصا بعد أن أفادت وزارة الدفاع في تايوان أنها رصدت 103 طائرات حربية صينية في محيط جزيرة تايوان وفضائها خلال 24 ساعة الماضية، وأن 40 من هذه الطائرات عبرت خط المضيق أو خرقت منطقة تحديد دفاع جزيرة تايوان من جهة جنوب غرب وشرق، وهو ما أثار المخاوف من احتمال نشوب صراع بين الجانبين، مما دفع المستثمرين إلى الأقبال على الذهب كملاذ آمن.
وكذلك، يترقب المستثمرين نتائج اجتماع بنك الفيدرالي الأمريكي للسياسة النقدية، والذي سيعلن عن قراره بشأن سعر الفائدة الجديد، المتوقع صدوره يوم الأربعاء المقبل، والذي سيكون له تأثير كبير على تحركات الدولار والذهب.