تراجعت أسعار الذهب في السوق الأوروبية اليوم الجمعة، مبتعدةً عن أعلى مستوياتها التاريخية، بسبب نشاط عمليات التصحيح وجني الأرباح. وقد تفقد الأسعار التداول فوق الحاجز النفسي عند 2,700 دولار للأونصة نتيجة قوة الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات العالمية.
يترقب المستثمرون صدور المزيد من البيانات الاقتصادية وتعليقات مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي بحثًا عن دلائل حول احتمالات تخفيض أسعار الفائدة الأمريكية في نوفمبر وديسمبر المقبلين.
وتراجعت أسعار الذهب بنسبة 0.7% لتصل إلى 2,717.70 دولار، بعد أن افتتحت التداولات عند 2,736.27 دولار وسجلت أعلى مستوى عند 2,736.27 دولار.
وخلال تسوية الأسعار أمس الخميس، حققت أسعار الذهب ارتفاعًا بنسبة 0.75%، بعد أن فقدت 1.2% يوم الأربعاء، مسجلةً أكبر خسارة يومية منذ 5 أغسطس الماضي بسبب عمليات التصحيح وجني الأرباح بعد بلوغها أعلى مستوى تاريخي عند 2,758.55 دولار للأونصة.
كما ارتفع مؤشر الدولار اليوم الجمعة بنسبة 0.1%، ليستأنف مكاسبه التي توقفت في اليوم السابق، مما يعكس استمرار قوة العملة الأمريكية مقابل مجموعة من العملات الرئيسية والثانوية.
تصفح ايضاً تحليل الذهب
وتجدر الإشارة إلى أن ارتفاع الدولار يجعل الذهب، الذي يتم تسعيره بالدولار، أقل جاذبية للمشترين الذين يستخدمون عملات أخرى.
وتظهر أحدث استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة أن السباق نحو البيت الأبيض لا يزال معقدًا وصعب التنبؤ، مع بقاء أقل من أسبوعين قبل انتخابات 5 نوفمبر.
تعليقات من السوق:
وقالت الرئيسة التنفيذية لشركة مايند موني للوساطة الأوروبية “جوليا خاندوشكو”: “تتميز الانتخابات الأمريكية الحالية بطابع ديناميكي وصعوبة في التنبؤ، مما يزيد من اهتمام المستثمرين بالذهب وسط هذه التقلبات.”
أضافت مؤسسة إس إس ويلث ستريت للأبحاث، ومقرها نيودلهي، على لسان “سوغاندا ساشديفا”: “نتوقع ارتفاعات محتملة عند 2,800 دولار للأونصة لبقية عام 2024، مع أهداف لعام 2025 تصل إلى حوالي 3,000 دولار أو أكثر، مدفوعة بالمخاطر الجيوسياسية المستمرة، ودورة التيسير النقدي في الولايات المتحدة، وعمليات شراء البنوك المركزية.”