سجلت أسعار الذهب تراجعًا طفيفًا خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، وللجلسة الثانية على التوالي، وذلك في ظل تراجع حدة التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، خاصة بعد الأنباء التي تحدثت عن صفقة محتملة لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، مما أثار التفاؤل بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق مشابه في غزة.
وتراجعت أسعار عقود الذهب الآجلة بنسبة 0.13%، ما يعادل 4 دولارات للأوقية، ليتم تداولها بالقرب من مستوى 2614 دولارًا للأوقية. كما انخفضت أسعار عقود الذهب الفورية بنسبة 0.47%، أي ما يعادل 12 دولارًا، ليصل سعر الأوقية إلى 2613 دولارًا.
وتراجعت أسعار الذهب نتيجة التفاؤل الذي ساد الأسواق بعد التقارير التي تحدثت عن إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، ما قد يساعد في تهدئة التوترات في المنطقة، مع توقعات بتمديد هذا الاتفاق ليشمل قطاع غزة وإنهاء الحرب هناك.
تصفح ايضاً تحليل الذهب
كما ساهمت التوقعات الإيجابية بشأن الاقتصاد الأمريكي في الضغط على أسعار الذهب، بعد اختيار سكوت بيسنت، الملياردير الأمريكي ورئيس أحد صناديق التحوط، لتولي منصب وزير الخزانة في إدارة الرئيس المنتخب، مما عزز الثقة في السياسة الاقتصادية المستقبلية.
وإضافة إلى ذلك، تأثرت أسعار الذهب سلبًا بالتوقعات التي تشير إلى إمكانية خفض الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي بشكل طفيف في ديسمبر المقبل، حيث تشير الاحتمالات إلى أن هناك فرصة بنسبة 55.9% لهذا الخفض، مما دفع أسعار المعدن الأصفر للانخفاض.
جدير بالذكر أن أسعار الذهب شهدت تراجعًا حادًا في الجلسة السابقة نتيجة عمليات جني الأرباح، خاصة بعد المكاسب الكبيرة التي حققها المعدن الأصفر في الأسبوع الماضي، حيث تجاوزت أسعاره مستوى 2700 دولار للأوقية لأول مرة في أكثر من أسبوعين يوم الجمعة الماضية، محققة أكبر مكسب أسبوعي لها منذ قرابة العامين.