ارتفعت أسعار الذهب في السوق الأوروبية اليوم الجمعة، مما ساعدها على الحفاظ على مكاسبها لليوم الثاني على التوالي، مقتربة مرة أخرى من أعلى مستوياتها التاريخية، ومُعَدة لتحقيق سابع مكسب شهري متتالي.
وتأتي هذه الزيادة قبيل صدور بيانات هامة من الولايات المتحدة عن نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر يوليو، والذي يُعد مقياس التضخم المفضل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي. وهذه البيانات من المتوقع أن توفر أدلة قوية حول احتمالات تخفيض أسعار الفائدة الأمريكية قبل نهاية هذا العام.
وارتفعت أسعار الذهب بنسبة 0.25% إلى 2,526.80 دولار للأونصة، من مستوى افتتاح التعاملات عند 2,521.24 دولار، وسجلت أدنى مستوى عند 2,512.24 دولار.
وعند إغلاق أسعار أمس الخميس، حققت أسعار الذهب ارتفاعاً بنسبة 0.7%، مستأنفة مكاسبها التي توقفت في اليوم السابق بسبب عمليات تصحيح وجني أرباح من أعلى مستوى تاريخي بلغ 2,531.79 دولار للأونصة.
تصفح ايضاً تحليل الذهب
وخلال تعاملات شهر أغسطس، التي ستُغلق رسمياً عند تسوية الأسعار اليوم الجمعة، ارتفعت أسعار الذهب بنحو 3.25% حتى اللحظة، مما يُشير إلى احتمال تحقيق سابع مكسب شهري على التوالي.
وتعد سلسلة المكاسب الشهرية هي الأطول منذ بدء تداولات الذهب الفورية في يوليو 1997.
ودعم تلك المكاسب تراجع الدولار الأمريكي وعوائد السندات الأمريكية، بعدما أشار رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، إلى احتمال تعديل السياسة النقدية وخفض أسعار الفائدة بدءاً من سبتمبر.
كما ساهم في هذه المكاسب زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية، فضلاً عن تحسن الطلب الفعلي من الصين والهند، أكبر مستهلكين للذهب في العالم.
ووفقاً لأداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة CME، فإن احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بنحو 50 نقطة أساس في اجتماع سبتمبر مستقرة حالياً عند 32%، بينما احتمالات الخفض بنحو 25 نقطة أساس عند 68%.