تعرضت أسعار الذهب لعدة ضغوط في بداية تداولات هذا الأسبوع اليوم الاثنين، وشهدت الأسعار هبوطاً ملحوظاً في السوق، رغم أنها وصلت لمستوى قياسي جداً خلال التداولات الصباحية لتقترب الأسعار من 2100 دولاراً للأوقية، محققة بذلك أعلى مستويات لها على الإطلاق، بفضل التوقعات المتنامية حول احتمال أن يحافظ الفيدرالي الأمريكي على أسعار الفائدة كما هي في اجتماعه المنتظر، خصوصاً بعدما سجلت أسعار الذهب مكاسب أسبوعية قوية بنسبة تجاوزت 3.50%، لكن ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي وعائدات السندات الخزانة الأمريكية خلال السوق أدى إلى هبوط أسعار معدن الذهب.
وخلال تداولات اليوم الاثنين، انخفضت عقود الذهب الفورية بنسبة 0.24% وبلغت مستوى 2,067.00 دولاراً للأوقية، وفي نفس الوقت، تراجعت العقود الآجلة لمعدن الذهب إلى حوالي 2,086.90 دولاراً للأوقية، أي بنسبة هبوط بلغت 0.13%.
وقد تسبب ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة مكونة من ست عملات أجنبية أخرى، في الضغط على أسعار الذهب في السوق، نظراً لوجود علاقة عكسية بين الطرفين، مما يعني أن صعود مؤشر الدولار يقلل من جاذبية السلع المقومة به وخاصة معدن الذهب، لأنه يزيد من تكاليف شراؤه، وفي هذا الإطار، ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بوضوح بنسبة وصلت إلى 0.17% واستقر قرب مستوى 103.370 نقطة، وهذا أدى إلى هبوط أسعار الذهب.
وكذلك، هبطت أسعار الذهب بشكل واضح خلال السوق، مع ارتفاع عائدات السندات الأمريكية، حيث ارتفعت عائدات السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات بنسبة 0.55% وبلغت 4.247 نقطة، وفي ذات الوقت صعدت عائدات السندات الأمريكية لأجل 20 عام بمقدار 0.11% لتبلغ نحو 4.592 نقطة، مما تسبب في هبوط أسعار الذهب.