شهدت أسعار الذهب تحسناً طفيفاً في جلسة اليوم الخميس، محاولة التعويض عن خسائرها الكبيرة في الجلسات السابقة بسبب قوة العملة الأمريكية والآمال في تشديد السياسة النقدية من قبل الاحتياطي الفيدرالي، مما أدى إلى هبوط أسعار الذهب إلى أدنى مستوى لها منذ سبعة أشهر وتحديداً منذ مارس 2023.
وخلال التعاملات، استقرت أسعار الذهب الفورية عند حوالي 1,822.15 دولار للأوقية، بينما ارتفعت أسعار الذهب الآجلة بنسبة 0.07% وبلغت نحو 1,836.05 دولار للأوقية.
وكان لضعف الدولار الأمريكي تأثير إيجابي على أسعار الذهب، حيث تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.05% ووصل إلى 106.75 نقطة، وفقا للعلاقة المعاكسة بينهما، فإن انخفاض قيمة الدولار يزيد من جاذبية الذهب كملاذ آمن.
كما ساعدت بعض البيانات الاقتصادية الضعيفة من الولايات المتحدة على دعم أسعار الذهب، وخصوصاً بيانات التوظيف في القطاع الخاص التي جاءت أقل من المتوقع، حيث زاد التوظيف في القطاع الخاص بـ 89 ألف وظيفة فقط، بينما كانت التوقعات تشير إلى زيادة بـ 154 ألف وظيفة. وهذه البيانات خففت من التوقعات بأن يستمر الفيدرالي في رفع معدلات الفائدة، مع تأثر سوق العمل بالزيادات السابقة، وهو ما ضغط على الدولار وأنعش الذهب.
أيضا، كان لانخفاض عائدات سندات الخزانة الأمريكية دور في رفع أسعار الذهب وخفض قوة الدولار، حيث تراجعت عائدات السندات لأجل 10 سنوات بنسبة 0.17% وبلغ حوالي 4.725 نقطة، وكذلك استقرت عائدات السندات لأجل 20 عام عند مستوى 5.071 نقطة. وهذا التراجع في عائدات السندات زاد من اهتمام المستثمرين بالذهب كإحدى الملاذات المالية.
إضافة إلى ذلك، ينتظر المستثمرين صدور عدة بيانات اقتصادية هامة من الولايات المتحدة اليوم الخميس، وعلى رأسها بيانات طلبات إعانة البطالة، وبيانات التوظيف غدا الجمعة، وهذه البيانات ستكون لها تأثير كبير محتمل على حركة الذهب والدولار.