شهدت أسعار الذهب زيادة ملموسة خلال تداولات اليوم الأربعاء، مستفادة من ضعف بعض البيانات الاقتصادية الأمريكية الرئيسية التي صدرت أمس، والتي أثرت على التوقعات بأن يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في تخفيض أسعار الفائدة في الاجتماعات القادمة، وهذا بالضرورة سيؤثر على حركات كل من الدولار الأمريكي وأسعار الذهب.
وكذلك، تلقت أسعار الذهب دعماً من حالة القلق السائدة في السوق مع خفض وكالة التصنيف العالمية موديز توقعاتها الائتمانية لاقتصاد الصين (ثاني أكبر اقتصاد في العالم)، التي زادت الاهتمام بالمعدن الأصفر كونه من الملاذات الآمنة الذي يرتفع الطلب عليه في الأزمات الاقتصادية العالمية المحتملة.
وفي ظل تداولات اليوم الأربعاء، سجلت عقود الذهب الفورية زيادة واضحة بنسبة 0.18% ووصلت إلى نحو 2,023.02 دولاراً للأوقية، وكذلك، ارتفعت العقود الآجلة لمعدن الذهب بنحو 0.21% وسجلت نحو 2,040.50 دولاراً للأوقية.
ولقد تلقت أسعار الذهب دعماً خلال التداولات، من ضعف بيانات مؤشر دوران الوظائف الأمريكية التي صدرت أمس عن شهر نوفمبر الماضي، حيث جاءت البيانات دون توقعات الأسواق، وسجل مؤشر الوظائف الشاغرة ومعدل دوران العمل ما يساوي 8.73 مليون وظيفة فقط، وهو أدنى من تقديرات السوق التي توقعت ارتفاعاً المؤشر لنحو 9.33 مليون وظيفة، وهو الأمر الذي أثر على التوقعات بأن يبدأ بنك الفيدرالي الأمريكي في تخفيض أسعار الفائدة في الاجتماعات القادمة، وهذا قدم دعماً لأسعار الذهب بالتعاملات.
وأيضاً، تلقت أسعار الذهب اهتماماً واضحاً خلال التداولات العالمية، بسبب قيام وكالة التصنيف الائتماني العالمية موديز بخفض توقعاتها الائتمانية لاقتصاد الصين (ثاني أكبر اقتصاد عالميا) من مستقرة إلى سلبية، بسبب زيادة المخاوف العالمية من تأثير ارتفاع ديون الحكومات المحلية وتفاقم أزمة العقارات داخل الصين، وهذا الأمر أثار القلق بشأن ضعف النمو الاقتصادي الصيني، مما زاد الطلب على معدن الذهب كون من الملاذات الآمنة التي يتجه إليها المستثمرون في الأزمات الاقتصادية المحتملة.