وقعت شركة ميتا بلاتفورمز المالكة لمنصة فيسبوك اتفاقًا مبدئيًا مع شركة “تنسنت هولدينجز” لتسويق نسخة جديدة رخيصة الثمن من سماعة رأس الواقع الافتراضي في الصين، بحسب ما نقلته صحيفة “وول ستريت” عن مصادر مطلعة على الأمر.
وذكرت الصحيفة أن الاتفاق المبدئي يمنح شركة ألعاب الفيديو الحق الحصري في بيع سماعات “ميتا” في الصين، ومن المتوقع أن تنطلق المبيعات في نهاية العام القادم.
وتوفر تلك الصفقة “ميتا” فرصة للعودة إلى الصين حيث تم منع موقعي “فيسبوك” و”تويتر” في منتصف عام 2009 بعد أحداث عنف في إقليم “شينجيانغ” واتهمت السلطات مواقع التواصل الاجتماعي بالتحريض عليها.
كما يُتيح الاتفاق الشركة الأمريكية من المنافسة مع شركة “بايت دانس” مالكة منصة تيك توك التي تنتج سماعات الرأس للواقع الافتراضي “بيكو”.
وتجدر الإشارة إلى أن التوترات بين الصين والولايات المتحدة ارتفعت بعدما وضعت إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” قيودًا على تصدير بعض التقنيات المتقدمة وخصوصًا الرقائق.
وفي سياق آخر، تتعرض شركات التكنولوجيا العملاقة لغرامات مالية كل شهر، وتختلف أسبابها بين الاحتكار وسوء استخدام البيانات إلى التسعير التواطؤي الذي يتطلب تحالف الشركات الكبرى للسيطرة على السوق، بالإضافة إلى محاولات قمع المنافسين الأصغر حجماً، لكنها تهرب منها دائماً.
وأشار عدد من محللي التكنولوجيا إلى أنه رغم توقيع العديد من الغرامات على شركات التكنولوجيا الكبرى، فإنها لم تتوقف عن تصرفاتها، مؤكدين على أن الوقت قد حان لعواقب أكثر قوة.
وتركز معظم القضايا ضد عمالقة التكنولوجيا حول العالم في الدول الأوروبية خاصةً دول الاتحاد الأوروبي التي تفرض معايير حازمة فيما يتعلق بالمنافسة السوقية النزيهة والاحتكار ويتباين النظام الأوروبي عن أنظمة الدول القضائية مثل الصين وأميريكا حيث تسبق توقيع الغرامات عدد من الإجراءات القضائية الطويلة، وتعلن تلك الغرامات على أنها تسويات.