مؤشر الاسواق العالمية لتداول الأسهم والتي تضمن أهم وأكبر الشركات في الاقتصاد العالمي، وكل مؤشر للتداول يعمل على تتبع وقياس أداء سلسلة معينة من الأسهم ذات الصلة بالبورصات العالمية الأخرى، كما تعمل على توفير مؤشرات دقيقة وفعالة للمستثمرين لاتخاذ قراراتهم في التداول بشكل موثوق وآمن، وميزة تداول أسهم هذه المؤشرات في مقابل الأسهم الفردية يتمثل في كونها ترتبط بالقطاع بأكمله، ولا تتطلب إجراء المستثمرين أبحاث عن الأسهم بشكل فردي، ولكن فقط يحتاجون إلى متابعة المؤشر ثم اتخاذ قراراتهم وفقًا لموقف المؤشر إن كان صاعدا أم هابطا، إلى جانب كون حركة المؤشرات أكثر سلاسة نتيجة لعدم قدرة أي شخص على التلاعب في الأسعار.
محتويات
أنواع مؤشرات الاسواق العالمية
يتم استخدام مؤشرات التداول البيانات الخاصة بالأسعار وأحجام البيع والشراء حتى تشير إلى اتجاهات السوق وأنماط الأسعار به، ولذلك يستخدم مؤشر الأسواق العالمية في التحليل الفني لتحديد تحركات الأسواق وتحديد أفضل الأوقات للبيع أو الشراء، ويوجد عدة أنواع من المؤشرات، والتي قد تكون متأخرة أي تعطي إشارات بعد حدوث تحركات كبيرة في أسعار السوق، أو قد تكون رائدة فتمنح الإشارات قبل حدوث تحركات الأسعار المحتملة، ومن أنواع المؤشرات ما يلي:
1- مؤشر الاتجاه
وهو أهم مؤشر الأسواق العالمية والذي يخبر المتداولين حول العالم بالاتجاه الذي تتحرك الأسعار تجاهه، فقد تتحرك الأسعار في اتجاه صاعد أو هابط أو اتجاه أفقي “جانبي”، ومن أهم أنماط مؤشر الاتجاه الذي ينصح باستخدامه في العالم هو مؤشر المتوسط المتحرك البسيط، ومذبذبات المتوسط المتحرك.
2- مؤشر الزخم
ويعمل على تحديد مدى ضعف أو قوة سعر الأصول المالية، وفقا لحدة انخفاض أو ارتفاع قيمته. ويمكن استخدام إعدادات مؤشرات الزخم على مختلف منصات التداول للنظر في مدة قوة اتجاه الأسعار. ويعد مؤشر القوة النسبية هو أهم مؤشر الأسواق العالمية إلى جانب مؤشر الماكد MACD، وكذلك مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية ADX.
3- مؤشر التذبذب
وهو يخبر المتداولين بحجم تحرك أسعار الأصول المالية سواء كانت أعلى أو أسفل مستويات متوسط أسعارها، ويعد مؤشر متوسط التغير الفعلي ATR من أهم مؤشرات تداول التذبذب التي يمج استخدامها وخاصة في تداول الفوركس، إلى جانب مؤشر قناة كيلتنر Keltner Channels.
4- مؤشر حجم التداول
وهذا المؤشر يخبر المتداولين عن مقدار حجم التداول على أحد الأصول المالية المتداولة خلال فترة زمنية معينة. مثل حجم التداول على سهم معين، ويعد مؤشر القوة النسبية هو مؤشر الأسواق العالمية الشائع في التحليل الفني لحجم التداول. وكذلك مؤشر حجم التداول الإجمالي OVB، ومؤشر شايكين Chaikin.
5- مؤشر الدعم والمقاومة
يعد المؤشر الفني للدعم والمقاومة هو المعيار الأمثل لتحديد قيمة الأرضيات والأسقف السعرية للأصول المالية. فمستوى الدعم يعبر الأرضية السعرية للأصل، أو السعر الأدنى للأصل، والذي يتم تحديده في مدة زمنية معينة ذات مغزى.
أما مستوى المقاومة فهو يعتبر السقف السعري للأصول المالية، أو أعلى سعر يتم تحديده بمرور الوقت حين تتجه حركة السعر أسفل نقطة الدعم أو أعلى نقطة المقاومة، وذلك ما يعرف في التداول باسم الاختراق.
أهم مؤشرات الأسواق العالمية
أسواق المال العالمية تضم العديد من المؤشرات الفنية الهامة. بل أنه يوجد مؤشر أو أكثر في كل دولة من دول العالم. وكلها تعد من المؤشرات العامة الهامة التي تعبر عن حالة الاقتصاد في كل دولة. والتي قد يرتبط بعضها أيضا بقيمة العملة المحلية للدولة الخاص بها المؤشر، ومن أهم تلك المؤشرات ما يلي:
- مؤشر داو جونز الأمريكي، ويعد أهم وأقدم مؤشر الأسواق العالمية للتداول، وهو يعبر عن حالة الاقتصاد الأمريكي من خلال 30 سهم من أسهم أهم الشركات الأمريكية في مختلف المجالات الصناعية.
- مؤشر إس آند بي 500 ببورصة نيويورك الأمريكية، وهو يضم أكبر خمسمائة شركة ومؤسسة مالية أمريكية. وعرف منذ عام 1957م ووصل إلى أعلى مستوياته عام 2007م، ولكنه انهار عام 2008م. ثم واصل ارتفاعاته مرة أخرى عام 2014م ليصبح أهم مؤشر في البورصة الأمريكية.
- مؤشر ناسداك ببورصة نيويورك يضم مئة سهم من أهم وأكبر أسهم الشركات الغير مالية المدرجة في بورصة ناسداك. سواء كانت شركات أمريكية أو من أي دولة أخرى، بالاستناد إلى قيمتها السوقية.
- مؤشر فيكس 500، يعد من أكثر المؤشرات شيوعا لتحديد توجهات الأسواق المالية. فهو يمثل أداة لتقييم المخاطر وفرصة للاستفادة من التقلبات في حركة الأسعار، وقد تم إنشاؤه من بورصة خيارات مجلس شيكاغو.
- مؤشر بوفيسبا ببورصة ساو باولو، وهو مؤشر الأسواق العالمية الذي يتكون من أسهم خمسين شركة من الشركات الأكثر سيولة والتي يتم تداولها في بورصة ساو باولو في البرازيل، والذي يعبر أيضا على الحالة الاقتصادية للدولة.
- مؤشر فوتسي 100 ببورصة لندن، وهو من أكبر مؤشرات تداول الأسهم البريطانية. حيث يضم أسهم مئة شركة من أكبر الشركات البريطانية والمدرجة في بورصة لندن. وتبلغ القيمة السوقية للمؤشر 7 تريليون جنيه إسترليني وفقا لآخر إحصائية عام 2016م.
- مؤشر S&P /BMV IPC ببورصة المكسيك، ويعد هذا المؤشر مقياسًا لأداء ونجاح 35 سهما من أسهم الشركات المكسيكية المتداولة في بورصة مكسيك.
كيف يعمل مؤشر الأسواق العالمية وما أهميته
مؤشر الأسواق العالمية يعد بمثابة مؤشر مالي يهدف إلى قياس أداء مجموعة الأسهم التي يتم تداولها في كل بورصة من بورصات العالم، فعلى سبيل المثال يعمل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 المعروف بالرمز S&P 500 بعرض أداء أفضل خمسمائة شركة في بورصة نيويورك من الشركات صاحبة أعلى قيمة سوقية في أمريكا.
فعادة ما يُمنح كل سهم مقيمة متوسط مرج في المؤشر بما يتعلق برسملة السوق، والتي يتم تحديد مستوى تأثيرها على حركة سعر المؤشر، فيتم حساب سعر المؤشر من خلال الأسعار المباشرة لأسهم الشركات المدرجة فيه، وفي حالة حدوث أي تقلبات سعرية فإنها تؤثر بشكل مباشر على سعر السهم.
وترجع أهمية مؤشرات الاسواق العالمية في كونها تعبر عن أسواق الأوراق المالية في قسم معين من البورصة. مثل الشركات التي تمثل قطاع اقتصادي معين، أو الشركات ذات القيمة الأكبر. فتسمح المؤشرات للمتداولين بقياس صحة أداء نشاط الأعمال في ذلك القطاع. كما تساعد المؤشرات أيضا في اكتشاف الاتجاهات طويلة المدى من أجل تقدير حجم العوائد من الاستثمار وتحديد فرص استثمارية جديدة.
عادة ما تكون مؤشرات الأسهم المتداولة أكثر استقرارا ويسهل التنبؤ بتحركاتها، ولذلك كثيرا ما يتجه المضاربون إلى شراء وبيع عقود مقابل فروقات لمؤشرات العقود بغرض الاستمتاع بوجود اتجاهات ثابتة مع حجم مخاطر أقل من المخاطر الكبيرة المحيطة بتداول الأسهم الفردية.
ما هي أفضل طريقة لتحليل مؤشر الأسواق العالمية
تختلف طريقة تحليل كل مؤشر من مؤشرات الاسواق العالمية عن غيره من المؤشرات الأخرى. ولذلك فمن الضروري دراسة كل التفاصيل الخاصة بكل مؤشر حتى يمكن تحليله بصورة صحيحة. مثل دراسة مكونات المؤشر، وحسابه، وساعات التداول عليه، ونسبة الترجيح، وما هي العوامل المؤثرة في أسعار الأسهم المدرجة في المؤشر. كتقارير أرباح الشركات أو اللوائح الجديدة، والقطاعات الممثلة للشركة. فكل هذه العوامل تؤثر بشكل مباشر وقوي على أداء المؤشر وتحليله الفني.
كما أن البيانات الاقتصادية كإجمالي الناتج المحلي يمكن أن تؤثر في المؤشر عن طريق التحريك لعملة التقييم. أما من الناحية الفنية فإن استقرار الاتجاهات بشكل نسبي يجعل خطوط الدعم والمقاومة بمثابة مؤشرات موثوقة للأهداف الخاصة بالسعر ونقاط الانعكاس.