تراجعت أسعار الذهب في السوق الأوروبية اليوم الخميس، وذلك للمرة الأولى خلال الثلاثة أيام الأخيرة، متخلية عن أعلى مستوى لها في أسبوعين الذي سجلته في وقت سابق من التعاملات الآسيوية. وجاء هذا التراجع نتيجة لنشاط عمليات التصحيح وجني الأرباح، بالإضافة إلى تأثير انتعاش الدولار الأمريكي في سوق الصرف.
وفتح رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، المجال أمام إمكانية خفض أسعار الفائدة الأمريكية في سبتمبر إذا سارت تطورات الاقتصاد الأمريكي وفقاً للتوقعات.
وتترقب الأسواق المالية العالمية صدور تقرير الوظائف الشهري في الولايات المتحدة لشهر يوليو، والمقرر نشره غداً الجمعة، لتعزيز التوقعات ببدء تخفيف السياسة النقدية الأمريكية في سبتمبر.
تصفح ايضاً تحليل الذهب
وانخفضت أسعار الذهب بنسبة 0.7% إلى 2,430.39 دولار للأوقية، مقارنة بمستوى افتتاح التعاملات عند 2,447.56 دولار للأوقية. وقد سجلت أعلى مستوى لها عند 2,458.43 دولار للأوقية، وهو الأعلى منذ 18 يوليو الماضي.
وفي تداولات أمس الأربعاء، ارتفعت أسعار الذهب بنسبة 1.5%، في ثاني مكسب يومي على التوالي، بفضل تراجع الدولار الأمريكي وعوائد السندات الأمريكية عقب اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وسجلت أسعار الذهب ارتفاعاً بنسبة 4.6% في يوليو المنصرم، محققة سادس مكسب شهري على التوالي، بفضل الطلب المتزايد على المعدن كملاذ آمن وسط تسارع وتيرة التيسير النقدي العالمي.
وفي المقابل، ارتفع مؤشر الدولار اليوم الخميس بنسبة 0.35%، بعد أن سجل في وقت سابق أدنى مستوى له في أسبوعين عند 103.86 نقطة، معززاً من قوة العملة الأمريكية مقابل مجموعة من العملات الرئيسية والثانوية.
وتدعم عمليات شراء الدولار الأمريكي كأفضل استثمار بديل، خصوصاً مع تصاعد التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط عقب اغتيال إسماعيل هنية في طهران، مما يقلل من ضعف الطلب على العملة كأفضل خيار استثماري بعد اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي.