شهدت أسعار الذهب عالمياً ارتفاعاً خفيفاً خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، وذلك بفعل ضعف الدولار الأمريكي، وارتفاع حدة التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما زاد من الإقبال على المعدن الأصفر كواحد من الملاذات الاَمنة.
وخلال تداولات اليوم الثلاثاء، صعدت عقود الذهب الفورية بمقدار 0.17% وبلغت حوالي 2025.12 دولار للأوقية. وفي نفس الوقت، زادت عقود الذهب الاَجلة بمقدار 0.22% لتصل إلى مستوى 2026.45 دولار للأوقية.
وقد تلقت أسعار الذهب دعماً من استقرار مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل نحو 6 عملات رئيسية أخرى، قرب مستويات 103.37 نقطة، مع انتظار الأسواق للبيانات الاقتصادية المهمة المؤثرة على تداولات الأسواق وعلى رأسها مديري المشتريات التصنيعي والخدمي الأمريكي، وكذلك، بيانات إعانات البطالة، والإنفاق الاستهلاكي الأمريكي والذي يعتبر المؤشر المفضل للفيدرالي الأمريكي لقياس التضخم.
وكذلك، تأثرت أسعار الذهب بشكل واضح بارتفاع حدة التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وتحديدا في البحر الأحمر، وخاصة بعد أن أعلن البنتاجون الأمريكي بأن القوات الأمريكية والبريطانية نفذت جولة جديدة من الضربات أمس الاثنين في اليمن، استهدفت موقع تخزين تحت الأرض للحوثيين بالإضافة إلى قدرات صاروخية ومراقبة تستخدمها الجماعة المتحالفة مع إيران ضد الشحن في البحر الأحمر، وهذه التوترات أثارت القلق حيال انتشار وتصعيد الصراع في المنطقة، وهو ما زاد من الطلب على الذهب كواحد من الملاذات الاَمنة والتي يزداد عليها الطلب أوقات الاضطرابات والتوترات.
بالإضافة إلى ذلك، شهدت أسعار الذهب إقبالاً طفيفاً مع انتظار التلميحات من قبل الفيدرالي الأمريكي حول موعد بدء خفض الفائدة الأمريكية خلال العام الجاري، حيث اتسمت أغلب تصريحات الأعضاء مؤخرا بالإيجابية نوعاً ما وعززت التوقعات بأن الفيدرالي لن يتخلى عن التشديد النقدي قريبا، ولكن الأسواق لا تزال تترقب أي تصريحات جديدة من قبل الأعضاء خلال الأيام المقبلة بالتزامن مع صدور البيانات الاقتصادية الأمريكية تباعاً، وهو ما سيكون له تأثير واضح على أسعار الذهب.