ظلت أسعار الذهب ثابتة في نطاق ضيق خلال تداولات اليوم الجمعة، حيث تلقى المعدن النفيس ضغوطاً قوية من الاتجاهين الصاعد والهابط أدت إلى توازنه في النهاية.
وتعرض الذهب لضغوط هبوطية قوية بسبب صعود الدولار، حيث أصبح المعدن الأصفر فرصة استثمارية أكثر غلاء لحاملي العملات الأجنبية غير الدولار، إذ ارتفع مؤشر الدولار بحوالي 0.07% ليبلغ 103.70 نقطة.
وأثر ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية بمختلف الآجال في زيادة الضغوط التي تمر بها تداولات الذهب اليوم، حيث رأى المستثمرين أن السندات الأمريكية خياراً أفضل من شراء الذهب، ومن تداولات اليوم، نلاحظ أن عائد سندات الخزانة الأمريكية لمدة 10 سنوات زاد بنسبة 1.37% ليصل إلى 4.182%، كما زاد عائد سندات الخزانة الأمريكية لمدة 20 سنة بحوالي 0.75% إلى 4.452%، وأيضا، ارتفع عائد سندات الخزانة الأمريكية إلى 4.278%.
وحظي معدن الذهب بدعم من دوره كملاذ آمن في أوقات الاضطرابات والتغيرات الجيوسياسية، مع تعرض السفارة الأمريكية في العاصمة العراقية بغداد لهجوم صاروخي اليوم الجمعة، وفقا لما أعلنه المتحدث الرسمي للسفارة، مع الإشارة إلى أن ميليشيا موالية لإيران قد تكون هي المسؤولة عن الهجوم الأخير.
وساهمت هذه الأحداث في تصاعد التوترات بمنطقة الشرق الأوسط المشتعلة بالفعل نتيجة استمرار النزاع بين المقاومة الفلسطينية حماس وكيان الاحتلال منذ 7 أكتوبر الماضي، الأمر الذي قد يؤدي إلى اندلاع حرب بالمنطقة، وهذا بدوره، دفع الإبقاء على الذهب تحوطاً من سيناريو اندلاع حرب إقليمية.
ونظرا للعوامل المذكورة أعلاه، بقيت أسعار الذهب الفورية عند نفس مستوى إغلاق الجلسة السابقة البالغ 2028.28 دولاراً للأوقية، وأيضا، بقيت أسعار العقود الآجلة لمعدن الذهب (تسليم شهر فبراير) قريبة من المستوى 2,045.75 دولاراً للأوقية بنسبة انخفاض طفيفة بلغت 0.03%.