سجلت الليرة التركية رقماً قياسياً 19.3060 مقابل الدولار الأمريكي، أما بالنسبة لليرة مقابل اليورو، فقد وصل السعر إلى مستوى 21.09، في ظل الأحداث المؤلمة للاقتصاد التركي، مثل الزلزال وما تبعه من خسائر بشرية واقتصادية، فضلاً عن اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية التركية.
وانتعش مؤشر الدولار الأمريكي الصعودي بقوة بأكثر من 0.70٪ مقابل سلة من العملات الأجنبية، حيث مال النقاد والمستثمرون لرفع سعر الفائدة الفيدرالية في اجتماع مايو القادم.
وظهرت مؤخرًا بعض البيانات السلبية المتعلقة بالاقتصاد التركي، أهمها: عجز الحساب الجاري عند أعلى مستوى له منذ 11 عام، وتراجع الاحتياطيات الرسمية للبنك المركزي التركي، حيث انخفضت بمقدار 9.3 مليار دولار أمريكي في يناير 2023م، وبحوالي 4.6 مليار دولار أمريكي في فبراير، بما يعادل 14 مليار دولار أمريكي خلال الشهرين الماضيين، كما تم الإعلان عن بيانات البطالة التي أظهرت أن معدل البطالة ارتفع بنسبة 10.0 بالمئة في فبراير مقارنة بـ 9.8 بالمئة في يناير.
تعرف ايضاً على: طريقة التداول في الراجحي
وأدت تصريحات بعض أعضاء الاحتياطي الفيدرالي، إلى زيادة التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يرفع أسعار الفائدة مرة أخرى للحد من التضخم الأساسي الذي لا يزال مرتفعًا، والذي أعرب بعض مسؤولي البنوك عن قلقهم بشأنه، مما فسح المجال أمام الدولار وساعده على تحقيق الأرباح.
وفي الوقت نفسه، عززت هذه الرهانات أيضًا بقوة الارتفاع في عوائد سندات الخزانة الأمريكية في تداولات اليوم، مما أدى إلى ارتفاع عائد السندات لأجل عشر سنوات بواقع 1.4٪ إلى 3.50٪، وهو أعلى مستوى في حوالي 10 أيام، وهو ما قدم ايضاً دعم كبير للدولار.
وقال رافائيل بوستيك عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي في ولاية أتلانتا في وقت سابق من اليوم أن البيانات الأخيرة تدعم بالفعل سيناريو قيام الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه المقبل.