انخفضت أسعار الذهب في نهاية تداولات الأسبوع اليوم الجمعة، متأثرة بارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي وعوائد السندات الأمريكية، إضافة إلى تحسن بيانات إعانات البطالة الأمريكية لهذا الأسبوع، والتي زادت من احتمالات استمرار بنك الاحتياطي الفيدرالي في تشديد سياسته النقدية. كما تنتظر الأسواق خطاب محافظ الفيدرالي جيروم باول المتوقع أن يصدر اليوم، والذي سيكون له تأثير على أداء كل من الدولار والذهب.
وفي تعاملات الذهب اليوم، شهدت عقود الذهب الفورية تراجعًا بنسبة 0.16% لتصل إلى 1,913.82 دولار للأوقية، في حين انخفضت عقود الذهب الآجلة بنسبة 0.31% لتبلغ 1,941.00 دولار للأوقية.
وكان سبب انخفاض أسعار الذهب هو صعود مؤشر الدولار الأمريكي، والذي يقارن أداء العملة مقابل سلة من ست عملات أجنبية أخرى. وع موجود العلاقة العكسية بين الذهب والدولار، حيث أن زيادة قوة الدولار تقلل من جاذبية شراء المعادن المقومة به، خصوصًا الذهب، لأنه يجعل شراؤه أكثر تكلفة.
وفي هذا السياق، سجل مؤشر الدولار ارتفاعًا قويًا بنسبة 0.22% ليصل إلى مستوى 104.221 نقطة تقريبًا، مستفادًا من تصريحات صارمة من عضو بنك الفيدرالي سوزان كولينز، التي قالت إنه من المحتمل أن يزيد بنك الفيدرالي من معدلات الفائدة. وأضافت أنها تعتقد أن بنك الفيدرالي قد يحتاج إلى التحمل لفترة طويلة من الزمن، مما دفع أسعار الذهب إلى التراجع.
وكذلك، تأثرت أسعار الذهب سلبًا خلال التعاملات، نظرًا لإشارات إيجابية من بيانات إعانات البطالة في الولايات المتحدة، والتي زادت من التوقعات بأن يواصل بنك الفيدرالي رفع معدلات الفائدة في الاجتماع القادم. وفي هذا الصدد، بلغ عدد طلبات إعانات البطالة الأمريكية لهذا الأسبوع 230 ألف طلب، بأقل من التقديرات التي كانت تشير إلى 239 ألف طلب.