شهدت أسعار الذهب ارتفاعاً مستمراً في تعاملات اليوم الثلاثاء، وذلك لليوم الثاني على التوالي، في ظل انتظار الإعلان عن بيانات اقتصادية مهمة من الولايات المتحدة الأمريكية في وقت لاحق اليوم، بالإضافة إلى ترقب الإفصاح عن مؤشر التضخم الذي يفضله البنك الفيدرالي الأمريكي يوم الجمعة.
وفي جانب التداولات، شهدت العقود الفورية للذهب ارتفاعاً بمقدار 0.98% لتصل إلى 2,195.62 دولار للأوقية، وكذلك زادت أسعار عقود الذهب الآجلة لشهر فبراير بنسبة 0.63% لتبلغ 2,212.00 دولار للأوقية.
وبالنسبة للمعادن الأخرى غير الذهب، فقد زادت أسعار عقود الفضة الفورية بنسبة 0.63% إلى 24.79 دولار للأوقية، وارتفعت أيضاً عقود البلاتينيوم الفورية بنحو 0.43% لتصل إلى 907.85 دولار للأوقية، في حين انخفضت عقود البلاديوم بمقدار 0.13% لتسجل 1,006.81 دولار للأوقية.
وظلت أسعار الذهب مستقرة في بداية التعاملات، لكنها سرعان ما بدأت بالارتفاع، مواصلة تحقيق المكاسب التي نالتها في الجلسة السابقة، وسط ضعف الدولار وعوائد السندات الأمريكية خلال الجلسة.
وقد شهد مؤشر الدولار، الذي يقيس قوة العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية أخرى، انخفاضاً لليوم الثاني على التوالي بنحو 0.16% ليصل إلى 104.06 نقطة، مع تكبده خسائر أمام اليورو والجنيه الاسترليني والين الياباني.
وأدى انخفاض الدولار إلى تقليل تكلفة امتلاك الذهب المقوم بالعملة الأمريكية، مما سمح له بمزيد من الارتفاع، واستفادت السبائك أيضاً من انخفاض عوائد السندات الأمريكية، حيث تراجعت عوائد السندات لأجل 10 سنوات بنسبة 0.50% لتسجل 4.21%.
وقد أعلن عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي بشيكاغو، أوستن جولسبي، في حديثه يوم الاثنين، أنه صوت لصالح توقع ثلاثة تخفيضات للفائدة هذا العام في اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الأسبوع الماضي، مشيراً إلى أن البنك قد حقق تقدماً في مواجهة التضخم، لكن تضخم أسعار الإسكان والخدمات ما زال مرتفعاً.