تراجعت أسعار الذهب في السوق الأوروبية اليوم الأربعاء، مسجلة أول انخفاض لها خلال الأربعة أيام الماضية، وقاربت فقدان التداول فوق حاجز 2,500 دولار. وجاء هذا التراجع نتيجة عمليات التصحيح وجني الأرباح، بالإضافة إلى تأثير انتعاش الدولار الأمريكي في سوق الصرف الأجنبي.
وهذا الأسبوع، يترقب المستثمرون صدور بيانات هامة حول مستويات التضخم في الولايات المتحدة، والتي قد تؤثر على إعادة تسعير الاحتمالات المتعلقة بخفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي في الاجتماع المقبل.
وانخفضت أسعار الذهب بنسبة 0.85% إلى 2,503.36 دولار، من مستوى افتتاح التعاملات عند 2,524.68 دولار، وسجلت أعلى مستوى عند 2,529.12 دولار.
تصفح ايضاً تحليل الذهب
وفي ختام تعاملات أمس الثلاثاء، ارتفعت أسعار الذهب بنسبة 0.3%، محققة ثالث مكسب يومي على التوالي، واقتربت من أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 2,531.79 دولار للأونصة.
وشهد مؤشر الدولار ارتفاعاً بنسبة 0.4% اليوم الأربعاء، ليظل فوق أدنى مستوى له في ثمانية أشهر عند 100.51 نقطة. وهذا الانتعاش يعكس قوة الدولار مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية، مما يضغط سلباً على أسعار الذهب، التي تُسعّر بالدولار الأمريكي.
ويأتي هذا الانتعاش في الدولار بعد صدور بيانات أفضل من المتوقع بشأن أسعار المنازل الأمريكية في يونيو وثقة المستهلكين في الاقتصاد الأمريكي خلال أغسطس.
ووفقاً لأداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة CME، فإن احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بنحو 50 نقطة أساس في اجتماع سبتمبر مستقر حالياً عند 37%، في حين تبلغ احتمالات خفضها بنحو 25 نقطة أساس 63%.
ولإعادة تسعير تلك العقود، يترقب المستثمرون صدور بيانات اقتصادية هامة من الولايات المتحدة يومي الخميس والجمعة، تتعلق بالناتج المحلي الإجمالي ونفقات الاستهلاك الشخصي، وهو المقياس المفضل للتضخم لدى مجلس الاحتياطي الفيدرالي.