حققت أسعار الذهب العالمية مستويات عالية جديدة خلال جلسة السوق اليوم الخميس، مع قفزة ملحوظة في الأسعار التي وصلت إلى أعلى مستوى لها للمرة الخامسة على التوالي في مارس الحالي، رغم زيادة مؤشر الدولار الأمريكي. ومع ذلك، أثرت تعليقات جيروم باول، محافظ البنك الاحتياطي الفيدرالي، حول خفض محتمل في أسعار الفائدة، على دفع أسعار الذهب لتصل إلى 2200 دولار للأوقية. كما ساهم انخفاض عوائد السندات الأمريكية في هذا الارتفاع، بينما تترقب الأسواق بيانات اقتصادية مهمة من الولايات المتحدة اليوم، والتي من المتوقع أن تؤثر على أسعار الذهب في المستقبل.
تلقت أسعار الذهب دعماً قوياً اليوم الخميس، مما أدى إلى وصولها إلى مستويات قياسية، بفضل تصريحات جيروم باول، الذي أشار إلى أن لجنة السياسة النقدية قررت الإبقاء على أسعار الفائدة عند 5.50% دون تغيير. وأوضح أنه إذا استمر الأداء الاقتصادي الأمريكي كما هو متوقع، فقد يكون من المناسب التخلي عن السياسة النقدية التقييدية والبدء في خفض الفائدة هذا العام. وأضاف أن الاحتياطي الفيدرالي يخشى تأخير خفض الفائدة، مما قد يضر بالاقتصاد، لذا من المحتمل أن يقوم بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس ثلاث مرات خلال العام، مما ساعد في رفع أسعار الذهب.
إضافة إلى ذلك، شهدت أسعار الذهب قفزة كبيرة خلال تعاملات اليوم بسبب انخفاض عوائد السندات الأمريكية، حيث انخفضت عوائد السندات لأجل 10 سنوات بنسبة 0.28% إلى 4.257 نقطة، وتراجعت عوائد السندات لأجل 20 سنة بنسبة 0.56% إلى 4.524 نقطة، وانخفضت عوائد السندات لأجل 30 عام بنسبة 0.50% إلى 4.433 نقطة، مما أسهم في زيادة أسعار الذهب.
وبالإضافة إلى ذلك، استمرت أسعار الذهب في الصعود خلال التعاملات، مع ترقب الأسواق لبيانات مؤشر مديري المشتريات الخدمي والصناعي PMI في الولايات المتحدة لشهر مارس، والتي من الممكن أن تؤثر على قرارات الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، وهو ما قد ينعكس على أسعار الذهب في المستقبل.