كيف تتعلم التداول

تداول الأسهم تداول العملات مقالات تعليمية
كيف تتعلم التداول

كيف تتعلم التداول؟ هو السؤال الذي يرغب في معرفة اجابته كل من يريد الدخول لعالم التداول، خاصة بعدما أصبحت التداول متاح أكثر مما سبق نتيجة للتطور التكنولوجي الكبير، وأصبح من السهل دخول الأشخاص العاديين لعالم التداول، وظهور العديد من منصات التداول المختلفة، لذلك نوضح في السطور التالية كيف تتعلم التداول.

مفهوم التداول

نقوم في حياتنا اليومية باستخدام التداول برغم من عدم إدراكنا له، فكل ما يتم شراءه من المحلات التجارية يعتبر من أنواع التداول.

فتداول الأموال في مقابل الحصول على السلع التي نشتريها، فهو عبارة عن مبادلة سلعة أو شيء في مقابل المال.

أو ما يعني شراء شي من شخص ليتم بيعه لشخص آخر، وهو ما يعتمد على قانون العرض والطلب.

بحيث تتغير قيمة السلعة التي يرغب في شرائها شخص أو مجموعة من الأشخاص بناء على التغير في العرض والطلب.

وارتفاع الطلب على منتج معين أو الأصل المالي هو أشاره لرغبة الكثير من الأشخاص لشرائها.

ولذلك فإن زيادة الطلب على الشيء ينتج عنه ارتفاع سعره نتيجة لحاجة الكثير من الأشخاص للمنتج.

وارتفاع المعروض من سلعة معينة يسير لعدم زيادة طلبات الشراء عليها، أو أن كمية المعروض منها يزيد عن حجم الطلب عليها مما ينتج عنها انخفاض سعرها لجلب الكثير من الزبائن لشرائها.

مثال على التداول

في حالة أنك كنت ترغب في شراء هاتف، وهنا ترغب في شراء سلعة مقابل دفع مبلغ من المال.

بانير اعلاني

وتريد شراء موديل محدد غير موجود إلا في متجر محدد، في حالة كنت أنت المشتري الوحيد من ذلك المتجر فتحصل عليه بسعر مناسب.

ولكن عندما يوجد مجموعة كبيرة من المشتريين اللذين يريدون شراء نفس الموديل فهو ما يشير لوجود منافسة من أجل الحصول عليه.

فهنا يتوقع أن يرفع التاجر سعر السلعة نتيجة لوجود مجموعة كبيرة من المشتريين يرغبون في دفع ثمنها.

وهو ما يوضح المبدأ الأول من التداول وهو ارتفاع الطلب يشير لزيادة الرغبة في الحصول عليها مما ينتج عنه ارتفاع السعر.

وعلى جانب آخر في حالة كان المتجر يمتلك ١٠ هواتف من نفس الموديل الذي ترغب في شرائه، ولا يوجد إلا ٢ مشتري فقط.

لذلك من المتوقع أن يتم خفض سعر المنتج لجذب مجموعة كبيرة من المشترين، وهو ما يؤكد المبدأ الثاني وهو ارتفاع المعروض من السلعة ينتج عنه انخفاض الأسعار.

لذلك فإن عملية التداول تعتمد على مبادلة شيء بآخر مساوي له في القيمة، وتحدد تلك القيمة بناء على قوة العرض والطلب.

وعملية التداول تطورت مع مرور السنوات فمن أجل الحصول على نفس الشيء يختلف المقابل في كل فترة عند التبديل بسرعة أخرى.

بحيث يتم مبادلة السلعة بذهب أو معادن، أو مبادلة السلعة بأموال مع اختلاف أشكالها سواء كانت ائتمانية أو نقدية أو إلكترونية.

مهارات أساسية قبل تعلم التداول

لابد من وجود بعض المهارات قبل القيام بالتداول لان التداول لا يعتمد فقط على المعادلات اليومية والمعاملات التجارية.

خاصة مع وجود مجموعة كبيرة من الأسواق العالمية التي تعمل بمبدأ التداول، لذلك اختلفت وتنوع مفاهيم التداول.

لذلك من أجل أن يصبح الفرد ناجح في مجال التداول لابد أن يمتلك عدد من السمات ليتمكن من النجاح في التداول.

حيث أن النجاح في التداول يحتاج لبذل الكثير من الجهد من أجل خوض التجربة والتعلم، والخطأ والتعلم من ذلك الخطأ، ومن مهارات التداول ما يلي:

امتلاك المقدرة على التعلم والتجربة

لابد أن يمتلك الشخص من كون التداول شيء ممتع لا تحول إلى مهنة أو حرفة يتم تعلمها.

بحيث لا يتم الاكتفاء بقشور الأمور بل لابد من فهمها بشكل كامل، مع معرفة كل التفاصيل المتعلقة بها.

مع ضرورة أن تكون تلك العملية ممتعة لتتمكن من تحقيق الاستفادة بشكل كامل، بحيث يتم الالمام بكل ما يخص التداول.

ويحقق المتداولين النجاح عندما يستطيعون التعلم من أخطائه فلا يكررها مرة ثانية، حيث أن وصول الأمور لنهاية المطاف هو ضرورة التعلم من الأخطاء وتفاديها.

لذلك فإنك لن تغلب السوق ولن تتمكن من الانتقام منه فالمتداولين اللذين استطاعت تحقيق نجاح زاد ذلك من ثقتهم في نفسهم ووصلت للمرور.

مما نتج عنه المخاطرة بشكل كبير وبالتالي فإنه ينتج عنه خسارة كبيرة. لذلك عندما تتعرض للخسارة في السوق لا تحاول الانتقام أو أن تقوم بعناد حركة السوق.

بل لابد أن تأخذ الفرصة كاملة من أجل فهم السبب وراء الخسارة بحيث تتمكن من تفادي تلك الخسارة في الصفقة التالي بحيث تتمكن من تحقيق النجاح.

إدارة المخاطر

لابد أن يحتوي التداول على المخاطرة. لذلك لابد من فهم أسس المخاطرة وأسبابها من أجل التركيز على إدارة المخاطرة بشكل صحيح.

لكي تتمكن من تحقيق النجاح في إدارة الصفقات والتداولات. ولكن المتداولين المبتدئين وعديني الخبرة يكون تركيزهم فقط على الأرباح.

فهم يسيرون على مبدأ أن التداول هو وسيلة لتحقيق الكسب السريع بدون إدارة للمخاطر، وهو ما يعرضهم للكثير من المخاطر.

فهناك قاعدة تقول إنه على قدر المخاطرة تأتي الأرباح. وهو ما لا يعني أن تزيد المخاطرة من أجل جني الكثير من الأرباح.

لأن ذلك يحول التداول لمقامرة، ولكن لابد من التركيز على حماية ما تملكه، مع أخذ الفرصة لتحقيق الأرباح.

الصبر مع الانضباط

الصبر والحلم من الصفات التي لابد أن يمتلكها المتداول وهو ما يساعده في اتخاذ مجموعة من القرارات الاستثمارية التي تساعده في تحقيق الأرباح.

ولا توجد طريقة أو منهج استثماري يعمل طول الوقت على تحقيق الأرباح، والاساسي للنجاح في التداول هو تحقيق الانضباط بالغض عن طريقة الاستثمار.

حيث أن الانضباط في تجهيز الخطة وتنفيذها بالطريقة المطلوبة وبما يتوافق مع تحقيق الأهداف ينتج عنه تحقيق الربح.

الموضوعية في التعامل مع السوق

لابد أن ينظر المتداول للسوق بموضوعي وواقعية، ولذلك فهو يتمكن من وضع توقعات صحيحة تكون قريبة للواقع.

مع معرفة كل المعلومات التي تحتاج لها من أجل تكوين صورة واضحة عن كل ما تفكر به ويخص التداول.

كما أن المتداول لابد ان يكون لديه الحسم والتنظيم لاتخاذ القرارات الصحيحة.

بحيث يساعد ذلك في ترتيب الاستثمارات وقياس نسبة نجاح كل صفقة تقوم بها.

مع إمكانية متابعة نسبة النجاح والفشل من إجمالي رأس المال المحدد للقيام بتلك الصفقات.

كيف تتعلم التداول في الأسواق المالية

بما أننا نقوم بالتداول في الحياة اليومية، فإننا نقوم بالتداول عبر الأسواق المالية بالإعلان على نفس مبدأ التداول. بحيث توجد مجموعة مختلفة الأسواق المالية أو مشتقاتها، ومن أنواعها ما يلي:

أسواق رأس المال

تشمل سوق الأسهم والسندات، وعند تطبيق مبدأ التداول في سوق الأسهم سيكون التداول هو شراء سهم أو جزء صغير من شركة في مقابل دفع مبلغ من المال.

ويتم كسب المال من خلال بيع تلك الأسهم مرة ثانية ولكن بسعر أعلى لتحقيق أرباح منها.

ولذلك فإن التداول يكون عبارة عن شراء شيء بسعر معين وبيعه مرة أخرى بسعر أعلى لتحقيق الأرباح منه.

سوق الفوركس أو العملات الأجنبية

مبدأ التداول وهو مبادلة شيء بآخر في سوق العملات، فيتم من خلاله مبادلة عملة بأخرى.

وفي حالة ارتفاع سعر العملة الذي يرغب المتداول في شرائها يمكن تحقيق ربح من خلال إعادة بيع العملة بسعر أعلى.

والعكس صحيح في تلك القاعدة. بحيث يتم تطبيق مبدأ التداول وهو شراء عملة وإعادة بيعها بسعر آخر ويكون السعر مرتفع ليتم تحقيق الأرباح.

يختلف التداول في سوق العملات عن باقي الأسواق نتيجة لنظام آلية العمل فيه.

حيث أن نظام التداول أو ما يطلق عليه نظام الأزواج وهو شبيه بنظام المقايضة.

سوق السلع

وهو يشتمل على السلع الأساسية مثل السكر والكاكاو والقمح والنفط والذهب. بحيث أن تداول السلع يكون على شكل عقود آجلة أو مستقبلية.

ويطبق التداول عندما يتم شراء عقد سلعة ما على أمل أن يزيد سعرها في المستقبل.

أو بيع سلعة ما على أمل أن ينخفض سعره في المستقبل. وهو ما يعني التداول من خلال المضاربة على أسعار السلع عبر عقود الفروقات السعرية.

سوق العملات المشفرة

وهو ما يكون في سوق العملات الأجنبية أو سوق السلع بحيث يكون من خلال شراء عملة رقمية محددة في مقابل سداد مبلغ من المال.

وفي حالة ارتفع سعر العملة الرقمية أو المشفرة التي يتم الشراء بها يمكن للمتداول تحقيق الربح من خلال بيعها بسعر أعلى.

وقبل اتخاذ قرار التداول في الأسواق المالية لابد للمتداول أن يعرف كل اساسيات التداول بشكل عام.

ومعرفة طبيعة السوق، وطريقة التعامل معه من أجل أن يتم وضع استراتيجية مميزة تسهل من عملية التداول.

ولابد من معرفة كل ما يخص سوق العملات الأجنبية قبل البدء في التداول في ذلك السوق. سواء كان سوق الأسهم أو العملات الرقمية.

الفرق بين الاستثمار والتداول

يتشابه التداول مع الاستثمار والمضاربة حيث أن الفكرة الرئيسية لكل منهم واحدة، وهي المخاطرة بأموال فائدة أو أموال مدخرة.

من أجل تحقيق عائد بالرغم من سعي المستثمر والمتداول من أجل تحقيق الربح عبر التجارة في الأسواق المالية.

ويوجد اختلاف بين التداول والاستثمار بحيث جعل لكل منهم طريق مختلف عن الآخر.

الاستثمار يكون عبارة عن استخدام مبلغ معين من المال لتحقيق عائد منه في وقت طويل.

والتداول هو ما يشير للشراء بسعر أقل والبيع بسعر أعلى لتحقيق الأرباح في وقت قصير.

بحيث يرغب المستثمر في تحقيق عوائد كبيرة من خلال الشراء والاحتفال بالسنوات والأسهم وتوزيعات الأرباح.

بدون أن يحتاج لبيع الأسهم أو السندات بل يتم عبر توزيع الأرباح في الأسهم أو الفوائد على السندات.

ويحقق المتداول استفادة عن طريق هبوط وصعود الأسواق عبر البيع والشراء في خلال فترة زمنية قصيرة مع تحقيق أرباح أقل وذات تكرار أكثر.

عوامل التفرقة بين التداول والاستثمار

المدى الزمني

المستثمرين يقومون بالاستثمار في فترات زمنية طويلة، حيث أن تحركات الأسعار في السوق على المدى القصير لا تهمهم. ولكن المتداول يبحث عن أرباح ذات المدى القصير وتكون متكررة.

طريقة تحقيق الأرباح

يتم النظر لحركة الأسهم في السوق من حيث الاتجاه الهابط والصاعد. بحيث يمكن أن يتم تحقيق الاستفادة من خلال انخفاض وارتفاع الأسعار.

ويبحث المستثمر عن تحقيق ربح تراكمي عبر مضاعفة الأرباح والفائدة على عدد من السنوات بحيث يتم الاحتفاظ بالأسهم والأصول ذات الجودة العالية.

وفي الختام فقد وضحنا في السطور السابقة كيف تتعلم التداول مع توضيح أسس ومبادئ التداول. كما وضحنا الطرق المختلفة التي يعتمد عليها التداول، واساسيات التداول التي لابد من معرفتها عند الدخول في مجال التداول.