مؤشر التوقف والعودة Parabolic SAR

التحليل الفني
Parabolic SAR

مؤشر التوقف والعودة Parabolic SAR من أهم أدوات التداول ومؤشرات التحليل الفني التي تساعد في تسليط الضوء على اتجاه تحرك سعر الأصول المالية، فهو يمنح المتداولين القدرة على تحديد النقاط المثالية للدخول والخروج. ولكي يتمكن المتداول من استخدام المؤشر بشكل صحيح وناجح. فلابد أن يتعلم كيفية حسابه، وكيف يمكن الاستفادة منه في استراتيجية التداول الخاصة به. إلى جانب التعرف على أهم مميزات وعيوب مؤشر التوقف والعودة بارابوليك سار.

تعريف مؤشر التوقف والعودة Parabolic SAR

مؤشر بارابوليك سار هو أداة لقياس الوقت والسعر في التداول الفني. يستخدم من أجل تحديد اتجاها سعر الأصول للمتداول، وتحديد أفضل النقاط للدخول والخروج. بالإضافة إلى إبراز نقاط الوقت والانعكاس حين يتغير سعر الأصول.

SAR هو اختصار لمصطلح “نظام الوقف والانعكاس Stop and Reversal System”. وقد تم تطويره بواسطة “Welles Wilder” وهو نفس مطور مؤشر القوة النسبية RSI.

يتمثل مؤشر التوقف والعودة على مخططات التداول من خلال تسلسل عدد من النقاط إلى جانب الشمعات السعرية. وسبب تسميتها باربابوليك Parabolic أي مكافئ يرجع إلى ميل النقاط الناتجة إلى تكوين الشكل المكافئ للقطع. وموقع القطع المكافئ هو ما يقوم بتحديد الترند أو نوع الاتجاه.

يقع المؤشر تحت السعر في حالة الاتجاه الصعودي، ويأتي المؤشر فوق السعر في حالات الاتجاه الهبوطي، وكغيره من المؤشرات فلابد من استخدام مؤشر التوقف والانعكاس إلى جانب مؤشرات أخرى، ففي معظم الأحيان تكون الإشارات الخاصة بالتداول التي يرصدها المؤشر غير كافية للتأكد حول احتمالات تحركات محددة للسعر سواء كانت هبوطية أو صعودية، ولذلك يتم دمجها مع مؤشر الستوكاستيك أو المتوسط المتحرك أو مؤشرِADX  أو غيرها من المؤشرات.

كيف يعمل مؤشر التوقف والعودة Parabolic SAR

التعرف على إعدادات مؤشر باربابوليك سار والطريقة الأفضل لضبطها وفقا لخبرات المتداول هي أفضل وسيلة لاستخدام المؤشر بشكل فعال في التداول، فإن كان المتداول مبتدئاً فعليه أن يستخدم قيم افتراضية ثابتة بالنسبة لعامل التسارع، ويفضل لقيمة البداية أن تكون (0.02)، والقيمة القصوى أو النهائية تكون (0.2).

أما إن كان المتداول لديه باع طويل من الخبرة والتجارب في عالم التداول فيمكنه التعديل في هذه الإعدادات لكي تتناسب مع أسلوبه الخاص واستراتيجيته في التداول، أو إعدادها وفقا للبيانات الخاصة بالأصول المالية المتداولة.

وبالطبع ليس هذا كل شيء، فالأمر لا يقتصر على على ضبط الإعدادات لمؤشر باربوليك سار فقط، ولكنه يتطلب المراقبة الدقيقة لإشارات البيع والشراء عن قرب، وينصح أن يتم العمل بناءا على تلك الإشارات في حالة وجود اتجاه مستقر وواضح.

بعيدا عن عشوائية الاتجاهات أو حين يتم دمج مؤشر بارابلوليك سار مع أي من المؤشرات الأخرى بهدف تعزيز دقة الاتجاهات وتحديد مدى دقة الإشارات، ولكن السؤال هنا كيف يتم الحصول على بيانات مؤشر التوقف والعودة “بارابوليك سار”؟

بانير اعلاني

كيف يتم الحصول على بيانات مؤشر التوقف والعودة Parabolic SAR

بشكلٍ عام لا يمكن تحديد معلومات بعينها من أجل الدخول إلى البيانات الخاصة بمؤشر باربلويك سار في التداول الفني حتى وقتنا الحالي. ولذلك قرر المتداولين بافتراض وجود بيانات في الشريط الأول يمكن التغاضي عن وجودها وعدم احتسابها. إلى جانب كونها لا ترتبط بالمعلومات السابقة.

وعلى نقيض ذلك فيمكن مراقبة المؤشر مسبقا أثناء فترة واحدة، أو بمعنى لآخر، أن كل شمعة سعرية “أصل مالي” لاحقة ترتبط بها، ومن خلال تحديد الاتجاه الصعودي أو الهبوطي، ولا يمكن أن يحدث ذلك بشكل عشوائي، إنما عن طريق الاعتماد على الشمعات السعرية السابقة “قيم الأصول المالية”، وبناءا على الصيغ والقيم المعطاة يتم تحديد القيمة لمؤشر بارابوليك سار.

ومن هنا يمكن استنتاج أن مؤشر بارابوليك سار يعتمد بشكل كلّي على المعلومات السابقة التي تتعلق بالشمعات السعرية. فعلى سبيل المثال مؤشر باربوليك سار لليوم يعتمد بشكل كامل على بيانات الأمس.

مؤشر التوقف والعودة Parabolic SAR والترند (خط الاتجاه)

يتساءل معظم المتداولين عند الترند أو خط الاتجاه، وقد أشرنا سابقا إلى تغير خط الاتجاه مع تحول نقطة المؤشر. فإذا صعدت نقطة المؤشر أعلى الشمعات السعرية فذلك يشير إلى اتخاذ الاتجاه للمنحنى الهبوطي. وإن كان الاتجاه إلى خط الشمعات السعرية ثم انقلب إلى أسفلها، فذلك يشير إلى أن الاتجاه المتوقع تحقيقه هو الاتجاه الصعودي.

مميزات وعيوب مؤشر التوقف والعودة Parabolic SAR

كحال جميع المؤشرات الفنية في التداول، فإن مؤشر التوقف والعودة Parabolic SAR يتسم ببعض المميزات والعيوب. ومن أهم مميزاته ما يلي:

  1. يعتبر هذا المؤشر من أفضل الحلول التي تناسب معرفة خطوط الاتجاه. وخاصة حين يحدث اندماج بين المؤشر مع مؤشر ADX.
  2. يعتبر من أهم أدوات التداول وأكثرها استخداما في تمثيل قوة الاتجاه. فكلما زادت الفجوة كلما أصبح الاتجاه أقوى. والعكس أيضا صحيح، فكلما صغرت الفجوة كان الاتجاه أضعف.
  3. يعتبر مؤشر باربوليك سار من أكثر الأدوات شيوعا واستخداما بين المتداولين. حيث يقوم بمساعدتهم في تحديد الحركات المرتفعة ذات الزخم المالي. كما يساعدهم في سرعة غلق الصفقات الرابحة وجنى الأرباح المؤكدة، وذلك نظرا لشدة حساسية الأداة.

وعلى الرغم من قوة مميزات مؤشر باربوليك سار إلا أنه لا يمكن التغاضي عن عيوبه، ومنها:

  1. في بعض الأحيان قد يعطي مؤشر باربوليك سار إشارات خاطئة. فعلى سبيل المثال قد يعطي المتداولين بعض الإشارات السابقة لأوانها. ولذلك يتوجب على المتداولين أن ينتظروا التأكيد أولا قبل أن يخاطروا بالدخول في صفقات قد تنتهي بالخسارة.
  2. أداة هذا المؤشر غير فعالة في الأسواق الجانبية، بمعنى آخر، حين يكون السوق غير ثابت وفي حالة عشوائية فقد يقوم المؤشر بإعطاء إشارات خاطئة للبيع أو الشراء.
  3. استخدام مؤشر باربوليك سار بمفرده غير كافي. ولابد أن يتم دمجه مع غيره من المؤشرات الأخرى، سواء كانت متوسطة الأمد أو طويلة الأمد، مثل مؤشر ستوكاستيك أو مؤشر ADX.

إشارات البيع والشراء في مؤشر التوقف والعودة Parabolic

يقوم مؤشر باربوليك سار بإرسال إشارات الشراء حين تكون النقاط تحت شمعات السعر. وبالرغم من ذلك فلا يعطي المؤشر إي إشارات حين يكون ثابتا فقط ولكن حين يتغير موضعه أيضا.

فمثلا إن كانت النقاط أكبر من السعر في الاتجاه الهبوطي ثم انقلبت تحته فذلك يدل على إمكانية توقع احتمال حدوث تغيير في اتجاه السعر. مع الوضع في الاعتبار أن حركة النقاط ترتبط بحركة السعر أيضا، فإن ارتفع السعر تتبعه النقاط أيضا.

ولكن من المثير للاهتمام أن حركة النقاط في البداية تكون بطئية. ولكنها تتسارع مع تطور الاتجاه وتلحق سريعا بالأسعار. ومع ذلك فلابد من الحرص على استخدام مؤشرات أخرى إلى جانب مؤشر باربوليك سار.

أما عن إشارات البيع فيتم إنشائها حين تكون النقاط أعلى الشمعات السعرية، فاكتشاف الزخم مبكرا يساعد في الحصول على أفضل سعر للبيع. ولكي يتمكن المتداول من التقاط الزخم وزيادة العائدات الخاصة به لأقصى حد فعليه أن يراقب لحظة انقلاب النقاط. فبمجرد أن يتغير المؤشر إلى أعلى من خطر السعر فتعتبر هذه اشارة على تغير الاتجاه وهي اللحظة الحاسمة لبيع الأصول المتداولة بشكل عام.

 

قم بزيارة قسم التحليل الفني وقراءة أهم التحليلات والمؤشرات الفنية.