الربح من تجارة العملات

تداول العملات
الربح من تجارة العملات

الربح من تجارة العملات.. كيف يتم؟ حين تبدأ في تجارة أي سلعة؛ فإنك تحقق الربح عن طريق شراء السلعة بسعر منخفض ثم بيعها بسعر أحلى، فذلك يعني أنه لا يمكن تحقيق الربح من سلعة ما إلا حين يكون سعر البيع أعلى من سعر الشراء، كذلك هو الحال في تحقيق الربح من تجارة العملات الأجنبية، حيث يعتمد على شراء العملات حين ينخفض سعرها، ثم إعادة بيعها حين يرتفع السعر مرة أخرى.

المقصود بتجارة العملات

تجارة العملات هي عبارة عن عملية اقتصادية تهدف إلى تحقيق الأرباح المادية عن طريق بيع وشراء العملات الأجنبية كالدولار الأمريكي واليورو الأوروبي والجنيه الإسترليني وغيرها. ويتم تحقيق الربح من تجارة العملات عن طريق فرق السعر بين الشراء والبيع، حيث يتم شراء العملات حين ينخفض سعرها، ثم بيعها مرة أخرى بعدما يرتفع السعر.

وتعتبر تجارة العملات من أنواع التداول أو الاستثمار في البورصة، كما أن لها سوقا منفصلا خاص فقط بتداول العملات الأجنبية، ويعرف باسم “سوق فوركس” أو Forex، وقد شهد هذا السوق تغيرات ضخمة على مدار السنين، مما أدى إلى زيادة أهميته ومكانته في العالم كله حتى أصبح أهم الأسواق المالية وأضخمها في العالم، وارتفع حجم الأرباح المحققة في هذا السوق، حتى أصبح أكثر الأسواق سيولة.

وبالرغم أن عمل سوق تجارة العملات يتم في نطاق السوق الحر، إلا أنه يسير وفقا للعديد من القوانين والضوابط التي تنظمه وتحميه من الفوضى والتلاعب، خاصة وأن سوق الفوركس يمر بالعديد من التغيرات والتقلبات على مدار الساعة، فتتأثر أسعار العملات بكافة الأخبار والأحداث الدولية، فترتفع الأسعار أو تنخفض وفقا لها، كما تؤثر أيضا بشكل سلبي وإيجابي على اقتصاد كل دولة.

كيفية الربح من تجارة العملات

في أي مجال استثماري وقبل شراء أي سلعة بغرض التداول؛ فلابد من متابعة سعرها أولا والتأكد من ارتفاعه في المستقبل، فيتم شراء السلعة والانتظار حتى يرتفع السعر ثم بيعها بسعر أعلى، وبذلك يتم تحقيق الربح.

ففي كل الأحول يتم مراقبة تحركات الأسعار، وعند توقع ارتفاع سعر السلعة يتم بيعها لتحقيق المكاسب من فرق السعر، كذلك هو الحال في سوق الفوركس وطريقة تحقيق الربح من تجارة العملات الأجنبية، حيث يتم شراء العملات وفقا لاستراتيجية محددة وخطة تداول واضحة بعد دراسة العملات وتوقعات اتجاه الأسعار، ومن ثم بيع العملات بعد ارتفاع سعرها، وتحقيق الربح من فارق السعر بين توقيت الشراء والبيع.

من الاستراتيجيات الأخرى الناجحة في تحقيق الربح من تجارة العملات هو استغلال هبوط الأسعار، فعلى سبيل المثال إن كان سعر إحدى السلع الآن هو 10,000 دولار، ولكن هناك توقعات بانخفاض سعرها إلى 8,000 دولار خلال أيام قليلة، فلا شك أن شرائها بالسعر الحالي هو ضرب من الحماقة لأن بعد أيام قليلة سوف يمكن شراؤها بسعر الأقل.

هكذا هو الحال أيضا في سوق الفوركس حين يكون اتجاه الأسعار نحو الهبوط، فيكون سعر شراء العملات أقل من سعر بيعها، في هذه الحالة إذا كان هناك توقعات بارتفاع الأسعار مرة أخرى فيمكن اقتناص الفرصة والشراء عند هبوط الأسعار، ثم الاحتفاظ بالأصول المالية حتى يرتفع سعرها مرة أخرى، وحين ترتفع بالفعل يتم البيع مرة أخرى.

بشكل آخر إذا كنت تتوقع انخفاض سعر العملة خلال الأيام المقبلة، فيتم البيع بالسعر الحالي، ثم إعادة الشراء مرة أخرى حين ينخفض السعر بالفعل، أي إذا كانت السلعة بسعر 10,000 دولار ومن المتوقع أن تخفض إلى 8,000 دولار، فيتم البيع الآن بالسعر الحالي، وحين تنخفض فعلا يتم شراؤها مرة أخرى ولكن بسعر أقل، وبذلك يتم تحقيق الربح من فارق السعر بين البيع والشراء وهو 2,000 دولار.

بانير اعلاني

أهم الأوقات في تجارة العملات

يجب على تاجر العملات أن يكون على دراية كافية بكافة الأوقات التي يمر بها سوق الفوركس بتغيرات سواء ازدهار أو انحدار التداول. فمعرفة تلك الأوقات من أهم أسس تحقيق الربح من تجارة العملات. فالتداول في سوق الفوركس يمر بأوقات ذروة يمكن خلالها تحقيق مكاسب ضخمة. وعادة ما تكون عند بداية وقت الافتتاح ولمدة ساعة. وقبل ميعاد الإغلاق بساعة أيضا حيث يكون السوق في أفضل حالاته من حيث حجم السيولة.

كذلك عند افتتاح دورات التداول في الأسواق العالمية. مثل افتتاح سوق لندن في الساعة الثامنة صباحا بتوقيت جرينتش. وافتتاح سوق نيويورك في الساعة الواحدة مساءً بتوقيت جرينتش.

من أكثر الأوقات نشاطا وأهمية في التداول حين تشارك المؤسسات المالية الكبرى والبنوك الاستثمارية في التداول. حيث تشارك هذه المؤسسات بمليارات الدولارات، وهو ما يؤثر بشكل مباشر على حجم العرض والطلب في السوق وبالتالي يؤثر على أسعار العملات وتتغير اتجاهات السوق.

تجنب أوقات منتصف الجلسات حيث يكون السوق في أدنى حالات النشاط. وغالبا ما يكون ذلك في مواعيد الغداء وفترات الراحة. وكذلك فترة الانتظار لافتتاح دورات لندن ونيويورك. فإذا ما دخلت السوق في ذلك الوقت وحاولت الحصول على فرصة جيدة. فذلك يعتبر من أسوأ الأوقات للتداول والتي يجب تجنبها تماما.

أسرار النجاح في الربح من تجارة العملات

التاجر الماهر هو من تتوافر فيه بعض الصفات والمهارات التي تساعده في تحقيق النجاح في تجارته. خاصة حين ينضم إلى أهم الأسواق المالية في العالم وهو سوق الفوركس. لذلك لابد للمتداول في الفوركس أن يتمتع ببعض المهارات لكي يحقق النجاح في الربح من تجارة العملات ويصل إلى أهدافه بكسب المال الكثير. ومن أهم أسرار النجاح ما يلي:

يجب على المستثمر أن يستمر في التعلم والاطلاع على كل ما يخص سوق تداول العملات. والاطلاع الدائم على أهم الأخبار والمستجدات السياسية والاقتصادية في مختلف دول العالم. وخاصة تلك الدول التي تؤثر بشكل أساسي في أسعار صرف العملات. وذلك حتى يتمكن من اقتناص الفرص المناسبة لتحقيق ربح أو تجنب خسارة.

الاعتماد على خطة محددة وواضحة وتنفيذها بمنتهى الدقة والحذر. فلا يمكن للتاجر المتمكن أن يسير وفقا لأهوائه الشخصية أو بضربة الحظ. وإنما يكون العمل وفقا لبيانات وتحليلات فنية ودراسة دقيقة لأحوال سوق المال.

دائما ننصح ببدء التجارة باستخدام مبلغ محدود من المال لحين فهم آلية التداول واكتساب بعض الخبرة. ومن ثم يمكن زيادة المبلغ تدريجيا تجنبا للخسارة والشعور بالإحباط.

التأني وعدم التسرع في اتخاذ أي قرار بدون دراسة ووعي وبشكل واقعي للغاية دون اللهث خلف حلم الثراء الفاحش السريع. فكثيرا ما تؤدي القرارات الطائشة إلى نتائج معاكسة أو غير محسوبة.

عدم استعجال الأرباح فمعظم الأشخاص يتوقعون الفوز وتحقيق أرباح خيالية من أول محاولة لهم في سوق التداول. وهو ما قد ينتهي بهم بالهزيمة وخسارة جميع ممتلكاتهم. لذلك لابد أن يكون الهدف الأول هو اكتساب الخبرة وفهم كافة أسرار التداول والبدء بصفقات صغيرة بأرباح صغيرة. ففكرة كسب الكثير من المال في فترة قصيرة هو أمر غير واقعي.

ضرورة العمل بشكل منظم وتدوين الملاحظات بصورة مستمرة. ومتابعة توصيات التداول وتحليلات الخبراء لسوق الفوركس.

التحلي بالثقة بالنفس والمثابرة والإصرار على التعلم واكتساب المزيد من الخبرات، وتقبل الخسائر بصدر رحب دون يأس أو رغبة في الانسحاب. كلها عوامل تساعد في الوصول إلى طريق الاحتراف في تجارة العملات.