يبحث كثير من الناس عن مصطلح الصناديق الاستثمارية وما يشير إليه، وما هي أهمية الصناديق الاستثمارية وأنواعها. ولا شك أن هذه المعلومات من الأمور الضرورية التي يجب على كل مستثمر أن يحيط بها علما قبل الدخول في عالم الاستثمار وسوق المال. حتى يتمكن من تقييم كلا من الإيجابيات والسلبيات لكل صندوق من صناديق الاستثمار وبالتالي يتمكن من اختيار ما يناسبه وما يلبي طلباته واحتياجاته في عالم الاستثمار.
محتويات
تعريف الصناديق الاستثمارية
هي عبارة عن حقائب استثمارية يتم من خلالها جمع وإدارة رؤوس الأموال لعدد من المستثمرين وفقا لاستراتيجة استثمارية معينة ومجموعة من الأهداف التي يتم وضعها من قِبل مدير الصندوق حتى يتم تحقيق مجموعة من المزايا الاستثمارية والتي لا يمكن للمستثمر أن يحققها بمفرده في ظل الموارد المحدودة.
ووفقا لهذا التعريف نجد أن صندوق الاستثمار يحتوي على عدد من الأوراق المالية التي يتم اختيارها طبقا لعدد من الأسس والمعايير المحددة التي تعمل على تحقيق الأهداف الخاصة بالصندوق الاستثماري. إلى جانب تحقيق فوائد التنويع للمستثمرين في الصندوق، وهو ما يؤدي إلى انخفاض مستوى المخاطر الاستثمارية.
صناديق الاستثمارات تعمل على تجنب القيود التي غالبا ما تتعرض لها الاستثمارات الفردية. مما يساعد في تحقيق أكبر قدر من التنوع في الاستثمارات إلى جانب انخفاض التكاليف الخاصة ببيع وشراء الأسهم. كما أن أرباح الصناديق الاستثمارية عادة ما تتكون من المكاسب الرأسمالية، بمعنى آخر الأرباح الناتجة عن تغيير أو تحسين أسعار الأوراق المالية المستثمرة، إلى جانب أرباح الأسهم، ومن الممكن أن تتعرض الصناديق الاستثمارية إلى الخسارة في حالة الانخفاض في قيمة الأوراق المالية المكونة لأصول الصندوق.
أنواع الصناديق الاستثمارية
يوجد العديد من صناديق الاستثمار المشتركة والتي يصل عددها إلى أكثر من ثماني آلاف صندوق اسثتماري مشترك، ويختلف كل صندوق عن الآخر في وظيفته أو الغرض منه وأهدافه والتي تعتمد على مدير المحفظة الاستثمارية، ولكي يتمكن المستثمر من اختيار الصندوق الاستثماري المناسب له فيجب أن يكون على دراية بأنواع الصناديق وأهداف الاستثمار والاحتياجات المالية وحجم المخاطر لكل منها، ومن أنواع صناديق الاستثمار ما يلي:
الصندوق المشترك في سوق المال
وهو صندوق مشترك للدخل الثابت، يقوم بالاستثمار في سندات الدين، والدخل الناتج عنه قد يخضع للضريبة او يعفى منها بحسب الأوراق المالية المستثمرة به، ويشمل هذا النوع من الصناديق على التالي:
- السندات الحكومية
- السندات البلدية
- شهادت إيداع
- أذون الخزانة
- ملاحظات الشركات
ويتميز الصندوق المشترك في سوق المال بأنه من أنواع الاستثمارات الآمنة بشكلٍ عام، وأن الاستثمار به يعتبر الأقل تقلبا في سوق المال، ومن سلبياته انه يميل إلى تحقيق عائد محتمل أقل من غيره من الصناديق الأخرى.
صندوق الدخل الثابت
يطلق عليه أيضا صندوق السندات، ويعتمد على استثمار الأوراق المالية ثابتة السعر، وتشمل ما يلي:
- السندات الحكومية
- سندات الشركات من الدرجات الاستثمارية
- سندات الشركات أصحاب العوائد المرتفعة
ويتميز صندوق الدخل الثابت بأنه يهدف إلى تحقيق نسبة منتظمة من العوائد التي تتحقق وفقا لجدول زمني محدد غالبا ما تكون من خلال الفوائد التي يحققها الصندوق، ومن سلبياته أنه يعتبر من أكثر الصناديق خطورة من حيث امتلاك السندات الحكومية والاستثمارية، ولكنه على الرغم من ذلك يعتبر أقل خطورة من الاستثمارات والأسهم المشتقة.
صناديق الأسهم
وهي عبارة عن صناديق بسيطة تعمل على استثمار الأسهم، وهو الأكثر انتشارا من بين صناديق الاستثمار، ويضم عدد متنوع من صناديق الأسهم، ومنها:
- صناديق القطاع.
- صناديق النمو.
- صندوق التوازن.
- صناديق الدخل.
- قيمة المخزون.
ويعتبر الهدف الرئيسي لصناديق الأسهم هو تحقيق النمو طويل المدى، وذلك من خلال تحقيق مكاسب رأس المال، وتميل هذه الصناديق إلى جذب المستثمرين الصغار بأكبر قدر وذلك بسبب انخفاض قيمة رأس المال مع وجود محفظة استثمارية متنوعة.
- صندوق الاستثمار المتوازن
وهذا النوع من الصناديق يتميز بالتوازن في استثمار الأسهم والسندات معا، فهو صندق قوي يحتفظ بعدد أقل من السندات وعدد أكبر من الأسهم، فهو يهدف إلى تحقيق التوازن بين ارتفاع العوائد وحجم المخاطر.
ويتميز الصندوق المتوازن بكونه أقل تقلبا من صناديق الأسهم الأخرى، وأن الاستثمار في الديون يساعد على تحقيق التوازن للصندوق واحتواء التقلبات في سوق المال، أما عن عيوبه فعلى الرغم من كونه أقل خطورة من صناديق الأسهم إلا أنه أكثر خطورة من صندوق الدخل الثابت.
- صناديق المؤشرات
ويهدف هذا النوع من الصناديق إلى تتبع أداء المؤشر لسوق محدد، ويميل هذا الصندوق أن يكون الأكثر تتبعا على الرغم من وجود العديد من المؤشرات الأخرى، وتتحرك قيمة صندوق المؤشر إلى أسفل أو إلى أعلى مع انخفاض أو ارتفاع المؤشر.
الجدير بالذكر أن أداء صناديق المؤشرات لم تكن في مستوى جيد في السابق مقارنة بأداء الصناديق المشتركة الأخرى، وعلى الرغم من ذلك فقد بدأت في التفوق على الصناديق الأخرى مؤخرا، وأصبحت تشكل حوالي 20.2% من إجمالي صناديق الأسهم المشتركة اعتبارا من عام 2014م.
الصناديق الاستثمارية المتخصصة
تركز هذه الصناديق على القطاعات الاقتصادية الصغيرة المتخصصة، والتي يمكن أن تشمل القطاعات الصحية وقطاعات الطاقة والخدمات المالية، ويتم تصنيف كلا منها كصندوق متخصص، ومن الضروري ألا تقل نسبة الاستثمار في هذا الصندوق عن 25% من المحفظة للقطاع الواحد، وذلك مع وجود صندوق متخصص يهدف إلى الاستثمار في الوقت الملائم للقطاع المحدد.
وفي الوقت الحالي تقوم العديد من الثناديق المتخصصة بإعداد ما يسمى بتناوب القطاعات ودوران القطاع، حيث يتم انتقال الصندوق من صناعة إلى أخرى بهدف زيادة قيمة العائد المحتمل، والصندوق المتخصص يضم الصندوق الإقليمي والصندق المشترك وصندوق القطاع.
ومن مميزات الصناديق المتخصصة وجود نسبة عوائد أكبر بكثير بالمقارنة مع الصناديق الأخرى، أما عن عيوبها فهي لا توفر التنوع الاستثماري الذي تقدمه الصناديق الأخرى، مع وجود احتمالية مخاطر أكبر، وتكون عرضة أكثر إلى التقلبات على المدى الطويل، وهو الأمر الذي قد لا يناسب الكثير من المستثمرين.
- صندوق الصناديق
وفي هذا الصندوق يتم اختيار نوع الاستثمار في الصندايق الأخرى، سواء كان استثمار أسهم أو ديون. وذلك بدلا من توزيع استثمارات الصندوق على شركات معينة ومحددة. أو إصدار دين للشركات الراغبة في الاقتراض، وتحصل هذه الصناديق على التمويلات ثم تتولى عملية الاستثمار وتحقيق العوائد لمديري الصناديق الأخرى.
ويركز هذا الصندوق على تنفيذ الاستثمارات في الشركات المتوسطة والصغيرة التي تعمل في المجالات المجتمعية المختلفة مثل مجال تعليم والرعاية الصحية والأعمال الزراعية وإنتاج السلع الاستهلاكية، إلى جانب مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والطاقة المتجددة.
كيفية الاستثمار في الصناديق الاستثمارية
تعتمد طريقة الاشتراك في الصناديق الاستثمارية على نوع الصندوق الذي يرغب الشخص الاستثمار فيه، وكذلك على الدولة التي يتواجد بها المستثمر، وهل هو مواطن ينتمي للدولة أم أنه أجنبي، وذلك بسبب اختلاف القوانين المنظمة لعمل الصناديق الاستثمارية من دولة إلى أخرى، إلى جانب وجود بعض الشروط التي تخص كل صندوق وقيمة أصوله.
ولكي يقوم المستثمر بالاشتراك في أحد الصناديق الاستثمارية فيتوجب عليه شراء مجموعة من الأوراق المالية دفعة واحدة. مثل شراء مجموعة من الأسهم وليس سهما واحدا. إلى جانب أن يكون المستثمر شريكا في محفظة استثمارية تخضع إلى إدارة تعتمد على التحليل الدقيق.
ومن الممكن أن يبدأ المستثر استثماره بمبلغ بسيط نسبيا في كثير من البلدان التي تتيح الاستثمار بمبلغ مائة دولار أو ما يعادله بالعملة المحلية للدولة.
أفضل صناديق الاستثمار
يتم قياس أداء الصناديق الاستثمارية من خلال إجمالي قيمة العوائد بالدولار الأمريكي، وذلك في مختلف أنحاء العالم، ثم يتم اختيار أفضل صناديق الاستثمار وفقا لبعض المعايير على النحو التالي:
- نوع صندوق الاستثمار ويتم معرفته من مزود الخدمة.
- أهداف صندوق الاستثمار والسوث التي يركز عليها وآلية الوصول التي يتبعها، قد يكون ذلك من ضمن الأسهم الأمريكية الأساسية الخاصة بالسندات التي يتم إصدارها في الأسواق الناشئة.
- العوائد السابقة التي تمكن الصندوق من تحقيقها في الأعوام السابقة، ومقارنة حجم هذه العوائد مع المنافسين في نفس القطاع وفي السوق كله.
- تحديد الحد الأدني من قيمة الاستثمار ومعرفة مقدار ما يحتاج إليه مقدم التمويل، فإن كان المبلغ أكبر من اللازمةفمن الأرجح أن يتم البحث عن وسيط يطلب مبلغا أقل.
- حجم المخاطر، فكبار مزودي الصناديق الاستثمارية يقومون بتصنيف المخاطر لمنتجاتهم، فذلك يسمح بتوقع حجم المخاطر التي من الممكن مواجهتها عند الاستثمار بالصندوق.
- معدل توزيع الأرباح، فيتم التأكد من عدد المرات التي يقوم فيها صندوق الاستثمار بتوزيع حصص الأرباح على المستثمرين، والتي عادة ما تكون كل ثلاثة أشهر، وقد تكون كل عام أو عامين.
- معرفة قيمة الرسوم الجارية التي تفرضها أغلب صناديق الاستثمار بنسبة مئوية، وأغلبها يفرض نسبة أقل من 1% كرسوم سنوية، وقد يفرض البعض الآخر تكلفة أعلى من ذلك بكثير.
المحافظ الاستثمارية
المحفظة الاستثمارية هي عبارة عن مجموعة من الأصول التي تشمل الأسهم والسندات والأموال وغيرها، والتي يهدف المستثمرين إلى تحقيق الأرباح والعوائد من خلال دمج هذه الأوارق المالية مع تحمل المخاطر، كما تحتوي المحفظة الاستثمارية على عدد من الاستثمارات التي تشمل الخيارات المنتشرة من سندات وأسهم وصناديق مشتركى وعملات، كما تتضمن المزيد من الأصول الباطنية مثل العقارات وغيرها.
يتم إدارة المحفظة الاستثمارية عن طريق أحد الأشخاص المسئولين والذي قد يكون المالك للمحفظة أو مساهم رئيسي بها. أو أحد الموظفين المسئولية عن إدارة المحفظة وتحقيق الأهداف. وتعتمد مسئولية مدير المحفظة على الإدارة الصحيحة التي تضمن تقليل نسبة المخاطر إلى الحد الدنى، مع زيادة نسبة الأرباح والعوائد.
ذلك بالإضافة إلى إمكانية إدارة المحفظة الاستثمارية من خلال إحدى الشركات الكبرى أو المؤسسات المالية التي تنتشر في جميع دول العالم. وذلك يتيح الفرصة لهذه المؤسسات بأن تتعامل مع كافة الأمور التي تخص المحفظة الاستثمارية وأشكال الاستثمارات التي تساهم فيها.
ويوجد عدد كبير ومختلف من أنواع المحافظ الاستثمارية، وفي مقابل ذلك فالكثير من المستثمرين يتواجدون بمفدرهم من خلال مستشار مالي أو شركة وساطة. فالاستعانة بمستشار مالي يساعد المستثمر في اختيار محفظة استثمارية تناسب متطلباته وأهدافه.
أما المحفظة الفنية فتتضمن عدة أعمال يتم اختيارها خصيصا لكي تتناسب مع ذوق واهتماما المستثمر. ويجب لكل مستمثر أن تتضمن محفظته الاستثمارية خليط مختلف من عدة استثمارات بحيث تعمل على تلبي كافة احتياجاته التي تشمل تحمل المخاطر والتنويع الاستثماري والأفق الزمني.
عيوب ومميزات صناديق الاستثمار
حين يفكر المستثمر في الاشتراك في أحد الصناديق الاستثمارية فلابد أن يكون على دراية كاملة بكافة العيوب والمميزات لهذه الصناديق حتى يتمكن من اتخاذ القرار الصحيح، وذلك ما نوضحه في السطور التالية.
مميزات صناديق الاستثمار:
يمكن توضيح السمات التي تتميز بها صناديق الاستثمار من خلال النقاط التالية:
- السيولة: فعند اختيار صناديق الاستثمار المفتوحة يصبح من السهل القيام بالشراء داخلها وخارجها; وكذلك يمكن بيع وحدات الأوراق المالية المفتوحة في الصناديق المشتركة حين يحدق ارتفاع في سوق الأوراق المالية وبالتالي تحقق الربح. ويمكن من خلالها كذلك مراقبة نسبة المصروفات وأعباء الخروج الخاصة بصندوق الاستثمار المشترك.
- التنويع: حيث يعتمد أداء الصناديق الاستثمارية على التحركات في سوق الأسهم. فيقوم مدير الصندوق بتوزيع الاستمثارات عن طريق أسهم الشركات المختلفة في جميع القطاعات. وبذلك فإذا توقفت إحدى الفئات الخاصة بالأصول عن العمل فتقوم القطاعات الأخرى بتعويض ذلك لتجنب الوقوع في الخسائر.
- الخبرة في الإدارة: وهو ما يجعل الصناديق الاستثمارية الاختيار المناسب لمن لا يملكون المهارة والوقت لعمل البحث وتخصيص الأصول. فمدير الصندوق هو من يهتم بإجراء كل ذلك واتخاذ القرارات الخاصة بالاستثمار في الصندوق.
- انخفاض التكلفة للمعاملات الكبيرة: فانخفاض السعر يحدث مع زيادة كمية الشراء، وذلك ينطبق أيضا على الوحدات الخاصة بالصناديق المشتركة. فعند شراء عدد من الوحدات بصندوق الاستثمار المشترك في وقت واحد فإن رسوم العمولات ورسوم المعالجة وغيرها; سوف تكون أقل من تلك الخاصة بشراء وحدة واحدة فقط .
- استثمار فئات أصغر: فيمكن الاستثمار في فئات تبلغ قيمة خمسمائة دولار لكل قسط. ويمكن تبسيط الاستثمارات في الصناديق المشتركة مع مرور الوقت مما يؤدي إلى تقليل متوسط التكلفة للاستثمارات.
- تناسب الأهداف المالية: فتتنوع الصناديق الاستمثارية بالشكل الذي يلبي كافة الاحتياجات لمختلف المستثمرين. فمن السهل أن يجد كل مستثمر صندوق استثماري بأرباح شهرية يتناسب مع دخله مهما كان بسيطا. ويتوافق مع أهدافه الاستثمارية وقدرته على المخاطرة.
مزايا صناديق الاستثمار:
- فعالية التكلفة: والتي تتحقق من نسبة المصروفات لمختلف الصناديق. ويتم اختيار الصندوق الذي يحتوي على أقل نسبة مصروفات وهي الرسوم الإدارية للصندوق المشترك. ومن الممكن للمستثمر ان يبدأ بصندوق استثماري مشترك واحد، ومن ثم التنويع في الصناديق ببطء حتى يقوم بإنشاء محفظته الخاصة. ومن السهل أن يقوم بالاختيار من بين الصناديق التي تتوافق مه أهدافه الاستثمارية وتحمله للمخاطر.
- المدفوعات التلقائية: فقد تتأخر الاستثمارت أو تتأجل لسببٍ أو لآخر. ويمكن للمستمثر تقديم تفويض ليرشد الحساب المصرفي بخصم قيمة SIP بشكل تبقائي عند الاستحقاق. ومن الضروري متابعة الرسائل النصية والبريد الالكتروني لضمان مواكبة سير الاستثمارات في صندايق الاستثمار المشتركة.
- السلامة: فكرة أن صناديق الاستثمار غير آمنة مثل البنوك هي مجرد خرافة، فصناديق الاستثمار تخضع بشكل مباشر إلى سلطة الهيئات الحكومية في كل دولة.
- الاستثمار المنهجي والاستثمار لمرة واحدة: يمكن للمستثمر أن يقوم بالتخطيط للاستثمار في أحد الصناديق بحسب ميزانيته وقيمة دخله. فإن كان يملك فائض من المال عن حاجته فمن الأفضل أن يبحث عن استثمار جماعي في صناديق الديون لمرة واحدة.
عيوب صناديق الاستثمار:
تتسم صناديق الاستثمار بعدد من العيوب التي يجب على كل مستثمر أن يكون على علم بها حتى يتمكن من تجنبها. وهي:
- رسوم إدارة الصندوق المشترك: وتعتبر هذه التكاليف من أهم المعايير التي يجب مراعاتها عند القيام باختيار الصندوق المشترك. فرسوم الإدارة الأعلى لا تضمن الحصول على أداء أفضل للصندوق.
- رسوم الخروج; في حالة رغبة المستثمر بالخروج من الصندوق فسوف تقوم الشركة بخصم مبلغا من المال. وهذه التكاليف تساعد مدير الصندوق على تجميع الأموال التي تلزم لشراء الأوراق المالية. كما تثني المستثمرين لبعض الوقت عن الاعتراف بالاستثمارات.
- التخفيف: على الرغم من أن التنويع يحسب متوسط المخاطر للخسارة إلا أنه قد يؤدي إلى ضعف الأرباح أيضا. وبالتالي يجب عدم الاستثمار في الكثير من الصناديق المشتركة في نفس الوقت.
تجربتي مع الصناديق الاستثمارية
الصناديق الاستثمارية تساعد في حل المشكلات المادية التي قد يتعرض لها كثير من الأفراد. فتعمل هذه الصناديق على استثمار الأموال الشخصية في الشركات الكبرى. وفي السطور التالية سوف نقدم لكم تجربة شخصية لأحد العملاء مع صناديق الاستثمار وكيف ساعدته على حل مشكلته التي تعرض لها.
فمنذ ثلاث سنوات سمع من أحد الأصدقاء عن صناديق الاستثمار التي تساعد المواطنين في تحقيق الأرباح.
لذلك قام باستثمار مبلغ ألف وخمسمائة ريال سعودي في أحد صناديق الاستمثار. وقام باختيار الاستثمار طويل المدى وقرر عدم التسرع في الحصول على الأرباح; حتى يتمكن من تحقيق مبلغ كبير من الأرباح لكي يساعده في بدء مشروعه الخاص.
بعد مرور عدة سنوات من الاستثمار قام بالتوجه إلى الصندوق ثم قام بسحي الأرباح والتي بلغت قيمتها أكثر من 56% زيادة على المبلغ الأصلي.
ومن خلال هذه الأرباح تمكن من بدء مشروعه الخاص. ثم نصح جميع أصدقائه وأقاربه بالاستثمار في الصناديق الاستثمارية حتى تساعدهم على زيادة اموالهم وتحقيق الأرباح وحل المشاكل المالية. ومن الأفضل أن يتم اختيار الاستثمار طويل المدى حيث يحقق المزيد من الأرباح.
ومن الممكن لأي شخص أن يبدأ الاستثمار بأقل مبلغ ممكن. فيمكن البدء بمائة دولار أمريكي او مائة ريال سعودي أو ما يعادل ذلك في أي دولة في العالم.
الأسئلة الشائعة حول الصناديق الاستثمارية
يوجد العديد من الأسئلة المتداولة التي تتعلق بالصناديق الاستثمارية والتي يبحث الكثير من الأشخاص عن إجابتها. ويمكن اختصارها على النحو التالي:
- من الشخص المناسب للاستثمار في صناديق الاستثمار؟
لكي يتمكن أي شخص من الاستثمار في صناديق الاستثمار فعليه أن يكون مُلما ببعض العوامل الهامة، وهي:
- أن يمتلك كافة المعلومات والمفاهيم الأساسية والضرورية التي تمكنه من المشاركة في سوق المال; فالاستثمار بدون علم أو خبرة تكون نتيجته الخسارة.
- معرفة القدر المناسب من الأموال التي يمكن الاستثمار بها.
- تحديد نسبة الأرباح التي يرغب الشخص في الحصول عليها سواء بشكل شهري أو سنوي.
- تحديد نوع الاستثمار الذي يرغب في الدخول فيه حتي يتمكن من إدارة أمواله عن طريق هذا الاستثمار.
- هل صناديق الاستثمار آمنة؟
نعم، فهي تخضع إلى مراقبة القوانين والهيئات الحكومية ولها مستوى محدد من حماية الاستثمارات الخاصة بكل شخص.
- هل المشاركة في صناديق الاستثمار فكرة جيدة؟
الاستثمار في صناديق الاستثمار تعتبر فكرة جيدة لتجنب بعض الأمور الصعبة والقرارات المعقدة التي توجد في استثمارات الأسهم. فمن خلال توزيع تكلفة التداول على كافة المستثمرين المشتكرين في الصندوق يتم تخفيض التكلفة الخاصة بكل فرد.
- كيف تعمل الصناديق الاستثمارية؟
عند المشاكلة في أحد الصناديق الاستثمارية; يتم تجميع الأموال الخاصة بكل المستثمرين معا، ثم يقوم مدير الصندوق بشراء الاستثمارات والاحتفاظ بها. ومن ثم يقوم ببيعها بالنيابة عن جميع المستثمرين. وعادة ما تكون الصناديق عبارة عن نوع واحد فقط من الأصول، إما أن تكون أسهم أو سندات. وفي بعض الأحيان قد يتخصص البعض في الاستثمارات البديلة، على سبيل المثال الاستثمار في العقارات التجارية.
تعرف ايضاً علي الانماء تداول – سهم بن داود – سهم بنك الجزيرة